استشارى طاقة: إنتاج 20 ميجاوات كهرباء من المخلفات يحتاج استثمارات لا تقل عن 100 مليون دولار - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 5:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استشارى طاقة: إنتاج 20 ميجاوات كهرباء من المخلفات يحتاج استثمارات لا تقل عن 100 مليون دولار


نشر في: الأحد 2 سبتمبر 2018 - 8:59 م | آخر تحديث: الأحد 2 سبتمبر 2018 - 8:59 م

ــ أغلب مصانع تدوير المخلفات فى مصر بدائية فى الجمع والفرز والإنتاج
ــ جيهان السكرى: نتائج التشغيل التجريبى لبورصة المخلفات فاقت التوقعات
قال ماهر عزيز، استشارى الطاقة والبيئة: إن إنتاج 20 ميجاوات كهرباء من تدوير المخلفات فى مصر يحتاج إلى استثمارات لا تقل عن 100 مليون دولار.
وبحسب عزيز، تهدر نحو 40 مليون طن من المخلفات سنويا عبر التخلص منها بطرق غير منظمة وعشوائية، وأكد أن الاستغلال الأمثل للقمامة يتطلب إنشاء مصانع لتدوير المخلفات يعمل كل منها بكفاءة تقدر بألف طن يوميا لإنتاج الطاقة.
«سيساهم إنشاء هذه المصانع فى القضاء على مقالب القمامة العشوائية فى جميع المحافظات على المدى القريب وسيحافظ على جودة الأراضى والتربة الزراعية وسيوفر فرص عمل جديدة»، تابع عزيز فى تصريحات لـ«الشروق».
وأكد استشارى الطاقة والبيئة أن مصر لا تنتج كهرباء من المخلفات حتى الآن رغم وجود أكثر من 500 شركة لتدوير المخلفات، «أغلبها تنتج ما يسمى «بالمرفوضات» وهى التى يتم استخدامها بمصانع الأسمنت بنسبة 15% كبديل للوقود المستخدم».
وتابع عزيز أن أغلب مصانع تدوير المخلفات فى مصر تعتمد على منظومة بدائية للغاية سواء فى الجمع أو الفرز أو اإنتاج.
وأشار إلى وجود مصنع فى القطامية لتدوير المخلفات، يعمل على إنتاج المرفوضات كبديل للوقود وإنتاج السماد، وهذا المصنع يتميز بالعمل فى ظروف صحية سليمة عكس المنظومة القديمة والتى لا تتحكم بها جهة معينة.
وأكد أهمية إعادة تدوير المخلفات للحفاظ على نظافة البيئة من الملوثات الناتجة عن طمر وحرق النفايات إلى جانب تحقيق عوائد اقتصادية.
قالت جيهان السكرى، الخبيرة الاقتصادية ببنك التنمية الإفريقى، لـ«الشروق»: إن مصر تسعى لتشغيل بورصة للمخلفات الصناعية بشكل رسمى قريبا؛ للجمع بين منتجى المخلفات الصناعية والباحثين عنها.
وبحسب السكرى، يوجد الآن فى البورصة 100 عميل بين منتج ومشترى للمخلفات الصناعية.
وتابعت: «فوجئنا بورود طلبات لعملاء أجانب من 3 دول خارجية، لشراء المخلفات الصناعية وهو ما لم نكن نحلم به، ونتائج التشغيل التجريبى فاقت التوقعات».
وكانت وزارة الزراعة قد افتتحت منذ أيام مشروعا لإدارة مخلفات صناعة الدواجن، للتصدى للأمراض الوبائية، والاستفادة منها كسماد عضوى للتربة، وكمصدر بديل للطاقة والحفاظ على البيئة، وأشاد أعضاء لجنتى الزراعة والإدارة المحلية فى البرلمان المصرى باتجاه وزارة الزراعة لتطبيق الأبحاث العلمية، مطالبين جميع الوزارات بتعميم إعادة تدوير المخلفات التابعة لها والاستفادة منها فى المجالات المختلفة.
وقال النائب إبراهيم خليف، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن البرلمان يبحث الآليات اللازمة لإنهاء أزمة القمامة التى يعانى منها المواطنون، مطالبا بضرورة قيام الوزارات بالاستفادة من الأبحاث العلمية فى إعادة تدوير المخلفات التابعة لها.
بينما قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب: إن الكثير من الفلاحين يستخدمون مخلفات الدواجن والحيوانات كسماد للأرض الزراعية دون إعادة تدويرها، موضحا أن اختصاص الحكومة منفردة بإعادة التدوير يسبب أزمات للفلاحين لصعوبة الحصول على الأسمدة.
ويوجد أكبر مصنع لتدوير القمامة فى مصر بمحافظة الإسماعيلية ويعمل فيه أكثر من 300 عامل بنظام التعاقد، ويستوعب ١٠٠ طن قمامة يوميا من قرى ومراكز الإسماعيلية لإنتاج السماد العضوى، حيث تدخل المخلفات ٣ مراحل، الأولى الفرز، ويقوم العمال بفصل المخلفات، سواء البلاستيكية أو الصلبة أو الكرتون والأوراق، والثانية كبس المخلفات الصلبة من خلال آلات كبس؛ تجهيزا لتدويرها، والثالثة تدوير المخلفات العضوية لإنتاج السماد العضوى الصالح للزراعة، وهناك مرفوضات يتم دفنها تحت الأرض بناء على تعليمات وزارة البيئة بإعدامها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك