قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن أمة بلا قيم هي أمة بلا حياة، وأنه لا حياة لأمة بلا قيم ولا أخلاق، فالقيم والأخلاق ميزان استقامة الأمم، والدين قائم على التراحم لا الأنانية، مشيرًا إلى أن قيمة الوفاء ورد الجميل من أعظم القيم الإنسانية، وأن حق الزمالة والجوار حق عظيم.
وأضاف جمعة خلال خطبة الجمعة، أن الحضارات التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها، وبانعدام الأخلاق ينعدم الأمن النفسي والمجتمعي، وضعف القيم والأخلاق يعنى حالات متعددة من التوتر الأمني والنفسي والمجتمعي، ولذا عُني الإسلام بالأخلاق عناية بالغة.
وأشار جمعة إلى أن الإسلام يوصي خيرًا بكل من بينك وبينه صلة، سواء في دراسة أم عمل أم زمالة أم غير ذلك، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنه سيورِّثُه".
وأوضح أن من أهم حقوق الجيران والزمالة كف الأذى، فالحد الأدنى إن أنت لم تنفع فلا تضر، فإن أنت لم تنفع فعلى الأقل لا تضر بأي نوع من أنواع الأذى، فالحق الأول هو كف الأذى، أما الحق الثاني هو احتمال الأذى.
وأضاف جمعة، أن الصديق الحقيقي إذا غاب تشعر أن جزءًا منك ليس فيك، ليس كهؤلاء الذين هم كالذباب الذي لا يقع إلا حيث يكون العسل، يماسحك أحدهم كما يماسحك الثعبان، ويقبع منك كما يقبع القنفذ، ويراوغك كما يراوغك الثعلب، فهؤلاء لا تجدهم إلا على أطراف مصائبك، فليسوا من الأصدقاء ولا من الوفاء في شيء، وثالث الحقوق حسن العشرة والعمل على قضاء الحوائج ما استطعت إلى ذلك سبيلًا.