شكرا جزيلا على مقال «البيض: لماذا لا نضعه فى سلة واحدة» كان ممتعا حقا مبشرا لكن هناك سؤالا أرجو ألا تتخيليه سؤالا خبيثا فى مقابل حماسك الواضح للبيض. هل ليست هناك أى محاذير على تناول البيض إلا لمرضى القلب والسكر؟ لماذا لم تذكرى أنه إحدى الوسائل السريعة لكارثة التسمم الغذائى أم أنك من أصحاب بشروا ولا تنفروا؟
زميل لك فى المهنة
شكرا زميلى العزيز على التحية. أحييك بالطبع على الملاحظة الذكية. نعم أفضل أن أبشر لكن التحريض على النفور من العادات الصحية السيئة أعتبره «تبشيرا» بالصحة.
لا تسمح المساحة أيا كانت بكامل الحديث فى موضوع واحد وربما ألجأ للحديث فى ذات الموضوع من زاوية جديدة بغرض استكماله دون أن يمل القارئ إذا ما استطردت.
بالفعل هناك محاذير يجب الانتباه لها تتعلق بالبيض.
ــ أولها: الحساسية للبيض خاصة لدى الأطفال وإن كانت غالبا ما تنحسر عند بدايات الانتقال لمرحلة المراهقة (٩ سنوات فأكبر) إلا أنها أمر هام للامتناع عنه.
ــ ثانيها: التسمم الغذائى الناجم عن باكتيريا السلمونيلا (Salaminella) التى تعيش فى أمعاء الدجاج. غالبا ما يحدث ذلك النوع من التسمم الغذائى نتيجة استهلاك بيضة ملوثة بالسالمونيلا مشروخة القشرة وإن كان محتمل الحدوث أيضا من بيضة سليمة تماما حتى بعد غلسها. للوقاية يفضل أن يسلق البيض فى درجة حرارة مرتفعة ولفترة كافية. تناول البيض بطرق أخرى مثل قليه أو الأومليت أيضا يمكن معها تفادى التسمم الغذائى إذا روعى فيها درجة الحرارة لفترة كافية.
هناك أيضا حالات مرضية يجب فيها تفادى البيض: من يعانون من متاعب الكلى لاحتوائه على البيدرين والأوكسالات. من يعانون من تكرار الإصابة بفيروس الهربس (قروحات الغشاء المخاطى للفم الصغيرة)؛ حيث إنه يحتوى الحامض الأمينى الأرجنين الذى تنمو فيه الفيروسات. لذات السبب فإن من لديهم حساسية البيض خاصة الأطفال لا يتم تطعيمهم بلقاحات الفيروسات التى تحضر بتنمية تلك الفيروسات فى صفار البيض.