عدلت السيناريو 12 مرة.. والفيلم ملىء بمفاجآت وأحداث تطرح لأول مرة
لا أرى قيمة لمقارنة «السرب» مع أعمال هوليود وهو يرصد بطولات متعددة
فكرة ضيوف الشرف جيدة وتجذب كل جمهور الممثلين
مفاجآت عدة يحملها فيلم «السرب»، الذى يتناول ملحمة بطولية للقوات الجوية عن أحداث حقيقية، بجانب بطولات أخرى يتناولها الفيلم بحسب مؤلفه عمر عبدالحليم الذى كشف فى حواره لـ«الشروق» عن تفاصيل العمل السينمائى الكبير الذى يعرض على شاشة السينما قريبا، كما تحدث عن طبيعة الدعم الذى حصلوا عليه من قبل الجهات المعنية، ومشاركة عدد كبير من النجوم كضيوف شرف، ومقارنة «السرب» مع أعمال هوليود.

* هل أنت صاحب فكرة فيلم «السرب» أم تم اختيارك؟
ــ بالفعل أنا صاحب فكرة تقديم فيلم «السرب» لعرض جزء من البطولات وكذلك تخليد ذكرى شهداء، ولكن تم عرض الفكرة مع وضع خطوط معالجة على الجهات المعنية، وبعد الموافقة على الفيلم بدأت كتابته من شهر نوفمبر سنة 2019، واستغرقت عام تقريبا لكتابة العمل، نظرا لأهمية الفيلم والقضية التى يناقشها، بالإضافة إلى خضوع الفيلم لدراسات ومعاينات، وطبيعة هذه الأعمال تستلزم جهدا مختلفا عن أى عمل درامى آخر.
والواقع عدلت أكثر من نسخة فى الفيلم بسبب التفاصيل التى رأيتها خلال المقابلات التى عقدت مع الأبطال الحقيقيين من قبل الجهات السيادية، واكتشفت تفاصيل أكثر، كما أن عدد أبطال الفيلم كان كبيرا واستلزم اختصار النسخة أكثر من مرة، وكتبت 11 سيناريو للفيلم، وتم الاستقرار على سيناريو رقم 12 لتصويره.

* هل اسم «السرب» له علاقة بأبطال القوات الجوية أم له دلالة أخرى؟
ــ الاثنين؛ اسم «السرب» له علاقة بأبطال القوات الجوية وبطولاتهم خلال أحداث الفيلم، وأيضا له دلالة أخرى، ستكون مفاجأة للجمهور وقت عرضه قريبا.
فالفيلم يرصد بطولات كثيرة جدا، وليس مقتصرا على بطولات رجال القوات الجوية فقط، كما يتحدث الفيلم عن مصر القوية، دولة المؤسسات التى تتضمن أكثر من مؤسسة أمنية تعمل فى أكثر من اتجاه للحفاظ على استقرار وحماية أمن الوطن، والفيلم به أحداث تطرح للجمهور لأول مرة، عن كيفية عمل مؤسسات الدولة الكبيرة وعناصرها، وعن المواطنين المصريين، والعدو الأول فى الفيلم هو الإرهاب، حيث نرصد فصائل الإرهاب والجهات التى تقوم بتمويلهم.

*هل تم الانتهاء من تصوير الفيلم؟ ومتى موعد عرضه؟
ــ تم تصوير جزء من الفيلم قبل انتشار فيروس كورونا، وسيتم استئناف التصوير قريبا، وجميع مشاهد الفيلم صعبة وتطلب وقتا كافيا لاستكمال العمل، وأتمنى أن يعرض الفيلم فى أحد المواسم قريبا.

* فيلم «السرب» مأخوذ عن أحداث حقيقية.. من أين حصلت على المعلومات؟
ــ فى البداية توجهنا إلى الجهات السيادية الأمنية، على رأسهم الشئون المعنوية، وجهات أخرى فى القوات المسلحة، وقدموا لنا الدعم الكبير من أول لحظة حتى فترات التصوير، من الدعم اللوجيستى والمعلومات، وكانت هناك فترات معايشة لفريق العمل داخل معسكرات، وكان هناك توجيهات من قبل رئيس الجمهورية بتقديم مثل هذه الأعمال، والتى تعد تكريما للأبطال الذين ضحوا من أجل الوطن.

** ما هى حدود تدخلك كمؤلف فى إضافة مواقف وأحداث تخدم الدراما؟
ــ حدود تدخلى هى كل شىء، لأنه فى النهاية فيلم سينمائى، أقوم بأخذ الحدث الحقيقى وأقوم بتمديد كل المعلومات من أجل خلق عالم درامى، وعلى سبيل المثال قضية الـ20 مصريا، الذين قتلوا غدرا فى ليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى، التى باتت معلنة للجميع بعد طرح البرومو الرسمى للفيلم، لا أحد يعلم تفاصيلها وأبعادها، وإذا قام أى شخص بالبحث عن تفاصيل هذه القضية، لا يجد المعلومات الكافية عن الحادث، وربما يجد الفيديو إذا لم يتم حذفه من الانترنت حتى الان، لكن الفيلم به صراعات وتفاصيل.

* مشهد ذبح الـ20 مصريا ستقدمه على الشاشة من خلال الفيديو الحقيقى، ام ستستبدله بمشهد تمثيلى؟
ــ هناك أحداث تعرض لأول مرة خلال الفيلم وستكون مفاجأة للجمهور، وإذا تم عرض أى مشهد بدون تدخل درامى سيكون عملا وثائقيا وليس سينمائيا.

* كيف كانت فترة المعايشة فى المحيط العسكرى للممثلين قبل تصوير الفيلم؟
ــ كل ممثل كان يتطلب دوره أن يقابل نظيره من رجال القوات المسلحة، ويحصل على فترة معايشة كاملة، حتى يصبح مستعدا لتقديم دوره بأفضل صورة، لذلك الفيلم يتم تصويره بتأنٍ وحرص شديد، بالإضافة إلى أن التصوير فى أماكن عسكرية يتطلب وقتا.

**هل كان هناك استبدال لبعض المواقع الحقيقية بمواقع مشابهة للتصوير؟
ــ كان هناك استبدال بعض المواقع الحقيقية بمواقع مشابهة للتصوير، لكن التصوير فى مواقع ومعدات حقيقية، وأشعر بالمسئولية والفخر بتقديم هذا الفيلم، وأتمنى أن يكون العمل عند حسن ظن الجمهور، ويليق باسم مصر.

* فى اطار هذه النوعية من السينما كيف ترى المقارنة بين «السرب» وأفلام هوليود التى تتناول قضايا مشابهة؟
ــ لا أرى قيمة لهذه المقارنة، فلم نأخذ عملا أمريكيا و«نمصره»، ولم يوجد فيلم مشابه لهذا العمل لكى نقارن بين مشاهده وأحداثه، نقدم فيلم «السرب» عن بطولات رجال القوات المسلحة وحربهم ضد الإرهاب، وإذا تحدثنا عن نوعية الأفلام فهناك تطور تقنى لصالح الأعمال التى تعرض فى «هوليود»، لكننا فى مصر لم نحتاج التطور التقنى لكى نفرح بفيلم مثل «الممر».

* هل الممر والاختيار مهدوا الطريق لـ«السرب»؟
ــ أكيد؛ وعند عرض فيلم «الممر» وجدنا عملا يعرض قضية وطنية حقيقية جذبت الجميع لمتابعته، ومن ثم عرض مسلسل «الاختيار»، وبلا شك أى عمل يتضمن تيمة مختلفة إذا حقق نجاحا وتفاعلا مع الجمهور، يشجع للاستمرار فى تقديم هذه التيمة بشرط أن يكون العمل جيدا، ونتمنى رؤية مثل هذه الأعمال خلال الفترة القادمة.

* ما رأيك فى فكرة الاستعانة بعدد كبير من ضيوف الشرف؟
ــ أرى أن فكرة ضيوف الشرف جيدة ومناسبة، لأن كل دور صغير يصبح ذا أهمية وله جمهور، ويكون عامل جذب لكل جمهور هؤلاء الممثلين، وهناك ممثلون يطالبون بالمشاركة فى مثل هذه الأعمال، انطلاقا من نقطة أن الجميع يريد أن يؤدى واجبه بشكل أو بآخر.

* ما هو جدديك الفترة القادمة؟
ــ أستعد لكتابة مسلسل «الديب»، من بطولة الفنان ياسر جلال، ومكون من 8 حلقات، يتم عرضه عبر منصة «watch it».