الإعلامية السودانية تسنيم رابح: الوقوف إلى جوار «جاسمين» و«إنجى» نقلة فى حياتى المهنية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإعلامية السودانية تسنيم رابح: الوقوف إلى جوار «جاسمين» و«إنجى» نقلة فى حياتى المهنية

كتب ــ حاتم جمال الدين: 
نشر في: الأربعاء 3 أبريل 2019 - 8:02 م | آخر تحديث: الخميس 4 أبريل 2019 - 5:01 م

برامجى التليفزيونية تدعم إبداع الشباب.. ونعمل على استعادة سينما سودانية توقفت منذ عقود
فخورة بمشاركتى فى إطلاق أول مهرجان للسينما بالسودان.. و«تهارقا» محطة لنشر الثقافة السينمائية

حضور متميز لوجوه افريقية فى ساحة الفن المصرى، تمثل أخيرا فى مشاركة الناقدة السينمائية والإعلامية السنغالية أومى نادور، وزميلتها الاعلامية والسينمائية السودانية تسنيم رابح فى مهرجان الأقصر السينمائى، فكان أداء الثنائى لافتا للنظر سواء بتقديمهما للافتتاح والختام، أو عبر الظهور على شاشة نايل سينما.

تاتى هذه المشاركة معبرة عن حالة تعيشها الاوساط الثقافية والفنية المصرية فى ظل سياسة عامة تفتح الطريق مجددا إلى قلب القارة السمرا، وتواكب احداثا مهمة فى مقدمتها رئاسة مصر للاتحاد الافريقى، واستضافتها لبطولة الامم الأفريقية..

ظهور لؤلؤتى الاقصر السينمائى عبر شاشة مصرية وتقديمهما لرسائل يومية على الهواء مباشرة من قلب معبد الاقصر جسدا صورة حية للتواصل مع القارة الأم، وعلاقة ابدية بين مصر وجذورها فى الجنوب، وفى لقاء مع «الشروق» كشفت المذيعتين المزيد حول الخلفيات التى قدمتا منها، وتجربتهما الاعلامية، وعلاقتهما بالسينما والثقافة الإفريقية، وأشياء اخرى نعرضها فى السطورة التالية..

الفن والثقافة وخدمة المجتمع ثالوث عبرت من خلاله إلى العمل بمجال الإعلام فى بلدها، والسينما كانت البوابة الذهبية لعبورها إلى الجمهور المصرى، إنها الإعلامية السودانية تسنيم رابح التى عرفها محبو الفن السابع عبر تواجدها لعامين متتاليين على منصة مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، والتى تحمل هم استعادة السينما السودانية التى توقف العمل بها منذ عقود مضت، فهى ايضا ناشطة سينمائية تهتم بمحيطها الافريقى، وترى السينما المصرية المستقلة نموذجا ومدرسة تتطلع لاستنساخها عبر موقعها كمدير الدورة لمهرجان «تهارقا» الدولى لأفلام الشباب.

وعن تجربتها مع السينما والإعلام قالت تسنيم فى حديثه خاص لـ«الشروق» انها كانت فى عام 2013 بين عدد من الشباب المهتمين بفنون السينما، والذين قاموا بإطلاق مجموعة «سينما شباب» فى الخرطوم، وذلك بهدف دعم الشباب وتشجيعه على خوض تجارب لإنتاج افلام مستقلة تعبر عن ثقافتهم وهويتهم وتكون فى خدمة مجتمعاتهم، ومن خلال موقعها كمؤسس ونائب مدير المجموعة كانت تقوم بلقاءات اعلامية فى الاذاعة والتليفزيون السودانى لتقديم فكر المؤسسة، وتشجيع الشباب على المشاركة، والبعض قال لها انها صاحبة حضور على الشاشة واخرون أشاروا لصوتها الاذاعى، وهو ما شجعها على خوض تجربة المذيعة لأول مرة مع قناة «سودانية 24»، والتى اتخذت منها منصة للتعبير عن ثقافتها، وتسليط الضوء على تجارب ابداعية للشباب.

واشارت الاعلامية السودانية إلى بدايتها والتى كانت مع برنامج التوك شو صباحى «صباحات سوداينة»، والذى تتناول فيه قضايا اجتماعية وثقافية وفنية وسينمائية، وبعدها اسند لها ادارة القناة البرنامج السينمائى «سينما سودانية»، والذى تعرض وتناقش من خلاله افلام للشباب على مدى ساعتين اسبوعيا، وخصصت قبل عامين حلقة من البرنامج عن مهرجان الاقصر السينمائى، وكان ضيفها رئيس المهرجان سيد فؤاد، والذى اقترح عليها بعد الحلقة المشاركة بتقديم حفل افتتاح وختام الدورة السابعة للمهرجان، وأبدت موافقتها، وبعدها التقته مرة اخرى فى مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير، حيث ناقشا تفاصيل هذا العرض.

وعلقت تسنيم بان ظهورها لأول فى مصر كان نقلة مهنية فى حياتها، لأنها اتاحت لها الوقوف إلى جوار نجمتى الاعلام العربى جاسمين طه وانجى على، مشيرة إلى انها استعدت جيدا لهذا الظهور على المستويين المهنى والنفسى، وجاءت ردود افعال جمهور الاقصر اكثر مما كان متوقعا.

وعن مهرجان «تهارقا» لسينما الشباب الذى تشغل موقع مديرته، قالت تسنيم: «المهرجان يحمل اسم الملك الذى حكم قبل ثلاثة آلاف عام مملكة كوش السودانية، وهو نشاط يحمل طابعا ثقافيا، ويعتمد على المتطوعين ويمول ذاتيا، ويتلقى فقط الدعم اللوجستى من مؤسسات تجارية تتطلع للاستفادة من هذا النشاط السينمائى، ولا توجد فيه جوائز مالية، ولكن تحمل جائز مسابقته مفردات الحضارة الكوشية، فالجائزة الكبرى تمثال ذهبى للملك «تهارقا».

وأضافت انه مشروع بدأ فى عام 2013 بالعاصمة الخرطوم كنشاط محلى لدعم تجارب الشباب السينمائية، ومع دورته الثالثة والرابعة تحول إلى نشاط دولى عبر مشاركات من خارج السودان، ووصلت بالدورة السادسة إلى 343 مشارك من 35 دولة.

واوضحت أن نشاط المهرجان يسير على عدة محاور فى مقدمتها العمل على نشر الثقافة السينمائية فى ارجاء السودان، والقاء الضوء على مواقع تاريخية وثقافية فى انحاء البلاد، ومحاولة الارتقاء بالمفاهيم العامة لثقافة المجتمع المحيط بكل دورة، وفضلا عن هدفها الاساسى فى دعم تجارب الشباب وصقل مواهبهم عبر مجموعة الورش التى يشارك فيها متخصصين واصحاب تجارب واسعة بمجال السينما.

واشارت إلى أنه فى اطار تحقيق اهداف المهرجان خرجوا بالدورة الخامسة من الخرطوم إلى شرق السودان، حيث اقيمت فى جزيرة «سواكن»، وهى جزيرة مسجلة فى اليونسكو باعتبارها من الجزر التاريخية، لأنها إحدى محطات التجارة فى عهد الملك تهارقا، ولكن يحيط بها الخرافة، فيعتقد اهالى المنطقة بانها مسكون بالجن، وحاول المهرجان تغيير هذه المفاهيم بإقامة مخيمهم فعالياته فيها، وأشركوا فى تنظيمها شباب المنطقة، وحضر الأهالى العروض والمناقشات لمدار 6 أيام.

وألقت تسنيم الضوء على اهتمام المهرجان بالذهاب إلى المناطق المغلقة، حيث اقيمت دورته الرابعة فى دار سينما «حلفاية»، بعد أن ظلت مغلقة لثلاثة عقود، وقام شباب المتطوعين بإجراء ترميم جزئى من أجل التشغيل، وهى دورة حضرتها الفنانة روجينا والمنتج محمد العدل الذى ترأس لجنة التحكيم.

وعلقت على الغاء الدورة السادسة قائلة بانه قرار ولاية شمال كوردفان، وان الغاء الدورة لا يعنى توقف المهرجان، وقالت أنه كان مقررا اقامة الدورة فى الفترة من 21 إلى 26 ديسمبر الماضى بمدينة «الأُبَيِض»، وبدأت العمل فعاليات الدورة بالفعل، التى أقيم فى اطارها ورشتين سبقا اقامة العروض والانشطة وفق اعراف المهرجان، وكانت الاولى لإعداد فريق العمل، والثانية سينمائية عنوانها «افلام انسان»، وتتناول كيفية توظيف الأدوات المتاحة للتعبير عن حالات شعورية انسانية، وكانت الدورة تحمل شعار «التعايش السلمى الايجابى»، وهو شعار يؤكد على فكرة ان قوة المجتمع تكمن فى تنوعه وتعدد ثقافاته، بما يمثل توجها يناسب واقع المجتمع السودانى الذى يضم العديد من الاطياف والثقافات.

واستطردت: اثمرت عن 6 افلام، منها فيلم «صمت الحقيقة» ويتناول حادث غرق مركب راح ضحيته عدد كبير من تلاميذ المدارس، وفيلم اخر عن واقع الفتاة السودانية واحلامها وطموحها، واعمال اخرى عن حياة مجتمعات مهمشة منسية فى السودان، وكان من المنتظر عرضها فى المهرجان.

واكدت مدير «تهارقا» السينمائى سعادتها بأنها كانت جزءا من هذا المهرجان، والذى يمثل مبادرة أطلقها الفنان ابراهيم النعيم، وتأسس عليها حراك سينمائى سودانى اثمر عن عدد من الأفلام، ويشارك بعضها حاليا فى مهرجانات خارج الحدود، فضلا عن حالة اهتمام الجمهور بفن السينما، حيث لحق بـ«تهارقا» مهرجانات اخرى فى السودان، منها «الخرطوم للفيلم العربى»، و«السودان للسينما المستقلة»، ومهرجان «نقطة ضوء».

وردا على سؤال ان كان لها مشاركات بأفلام فى بلدها؟ أم انها تكتفى بدور المحرك للنشاط السينمائي؟، اجابت تسنيم رابح بأنها لها عدد من المشاركات بالأفلام الوثائقية، وانها قدمة التعليق الصوتى على كثير من الافلام، بينما شاركت فى فيلم «صمت الحقيقة» الذى اشارت له سلفا، وذلك فى اطار استرجاع وقائع هذا الحادث الأليم، والحزن الذى خيم على تلك المنطقة، فيما اشارت إلى مشاركتها بالتمثيل فى فيلم وثائقى ـ درامى باسم «ملاح ام شعيفة» وهو فيلم يدور حول جذور وجبة تقليدية سودانية، والتى تحمل فى طياتها قصة عن صاحبتها ام شعيفة التى تجسد تسنيم دورها فى الفيلم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك