استغل المجرمون الإلكترونيون في أسبانيا، أزمة تفشي فيروس كورونا، وعمل الملايين في منازلهم، وهو ما قلل من سرية معلومات البنوك والشركات الكبرى، لأن العمل أصبح ينفذ من الأجهزة اللوحية الشخصية، بدلًا من الأخرى المؤمنة في مقار البنوك، وخطط بعضهم لسحب أموال من حسابات عملاء من خلال سرقة الأكواد السرية.
وحذرت وزارة الداخلية الأسبانية، من هذه السرقات الإلكترونية التي تخدع الضحايا دون ملاحظتهم لذلك.
وقال نائب المدير العام للوجستيات والابتكار في الشرطة الوطنية، جوسيه جارسيا مولينا، إن المجرمين أرسلوا لعملاء أحد البنوك الكبرى على الإيميلات، رسالة تؤكد أن برتوكولات التعامل تغيرت بسبب فيروس كورونا، وستكون عبر الإيميل بدلًا من الهاتف- وفقًا لموقع "20 minutos" الأسباني.
وأوضح مولينا، أن الرسالة التي استقبلها العشرات من العملاء، تضمن خانة لإدخال الكود السري الخاص بالحساب الشخصي في البنك لتحديث البيانات، وشددت الرسالة على أن هذه الخطوة ضرورية ليتمكن الشخص من سحب أو إيداع أموال فيما بعد، لأنه نظام جديد لتسهيل التعامل مع البنوك حتى انتهاء أزمة كورونا.
فيما لفت رئيس هيئة الأركان للحرس المدني الأسباني، مانويل سانتياجو إلى أن ما يحدث عبارة عن حرب إلكترونية ويجب التصدي لها، والإبلاغ عن أي شيء غريب في التعامل الإلكتروني عن الذي كان معتاد الفترات الماضية.
ونوه إلى أن ما كشف عمليات السطو الإلكتروني، هو أن البعض تواصلوا مع البنك هاتفيًا لمعرفة تفاصيل خطوة التواصل الجديدة ليُفاجأ البنك بذلك، ويحذر عملائه من التفاعل مع الرسالة لأن الغرض منها سرقة الأموال، وذلك لأن البنوك لا تستخدم الإنذار في حالة رغبتها في تغيير البروتوكلات.
وأشار إلى أن البنك أبلغ الشرطة عن الواقعة، لتنشر التحذير بين جميع المواطنين في البلاد، مؤكدًا أن البحث قائم عن المجرمين منذ الإبلاغ.
وقال إن المجتمع الأسباني يعيش في حالة من التوتر بسبب فيروس كورونا، حيث إنه تم القبض على 88 شخصًا، أول أمس، أخرقوا تعليمات الدولة بشأن الحجر المنزلي، إضافة إلى تلقى أكثر من 614 شكوى ما بين الإبلاغ عن عنف بين الجنسين وخرق الجيران لقواعد السلامة من الوباء وهى عدم الذهاب إلى المستشفى بعد ظهور أعراض المرض الأولية للتأكد مما إذا كانت الإصابة بسبب الفيروس أم برد معتاد.
وناشد رئيس هيئة الأركان الآباء والأمهات، ليكونوا أكثر حذرًا ورعاية للأطفال، لأن المجرمين يمكن أن يستدرجوا الطفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظل أزمة كورونا للحصول على معلومات عن العائلة والمنزل بهدف السرقة.