قرر بطريرك الإسكندرية وسائر بلاد المهجر للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، وقف الاحتفالات الخاصة بأسبوع الآلام وأعياد القيامة المجيد للمصلين، مع قصرها على الآباء الكهنة كلٌّ في كنيسته، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا»، على أن يقتصر الاحتفال على رعاة كل كنيسة واثنان أو ثلاثة من الشمامسة والمرتلين بدون حضور المصلين، مع بث الاحتفالات على وسائل التواصل.
وأضاف إسحق - عبر بيان صدر أمس من مجمع الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر - أنه امتثالا لما اتخذته الدولة من إجراءات، فإنه لن يكون من المتاح أيّة استقبالات رسمية جماعية للمهنئين بالأعياد، ولذا فإن الكنيسة تشكر مسبقًا كل المهنئين.
وأعلن إسحق، أن الكنيسة تبرعت بـ 2 مليون جنيه لصندوق «تحيا مصر»، وحث أبناء الكنيسة على التبرع قدر استطاعتهم لصندوق تحيا مصر، سواء لتغطية الاحتياجات من الأجهزة الطبية، أو لمساعدة المتضررين من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن ظهور هذا الوباء في الوقت الراهن.
وحسب البيان، فتستمر الكنائس مفتوحة طوال النهار، وذلك للصلوات الفردية، مع وقف الأكاليل «سر الزواج» والمعمودية، وقصر الجنازات على أسرة المتوفي، مع ستمرار إيقاف صلوات القداس بحضور المؤمنين بكل الكنائس، على أن يقوم الآباء الكهنة بالاحتفال بالقداس يوميا مع أحد الخدام.
وألغى البطريرك، طقس غسل الأرجل، وقال: «لا يقوم الآباء الكهنة برتبة غسل الأرجل في لقان يوم خميس الأسرار».
وأوصى مجمع الكنيسة، جميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بتعميق كلمة الله والاحتفالات المنزلية بالصلوات والقراءات، وأن يلتزموا البقاء في منازلهم، واتباع ما تتخذه الدولة من إجراءات احترازية.
وأكد البطريرك، أن الكنيسة تواصل الصلاة من أجل الأطباء وأفراد التمريض وكل الذين يتطوعون بالجهد والمال والأماكن لعلاج المرضى، ليكافئهم الرب على تعبهم ويحفظهم من كل شر، والصلاة مع قداسة البابا فرنسيس من أجل رؤساء الدول وكل الحكومات، الذين يتحملون في هذه الظروف الصعبة، بكل أمانة، عبء ومسئولية اتخاذ القرارات الحاسمة لحماية شعوبهم من هذا الوباء الخطر.