الكاتب الأمريكي توماس فريدمان يحذر من حرب أهلية ثقافية في الولايات المتحدة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكاتب الأمريكي توماس فريدمان يحذر من حرب أهلية ثقافية في الولايات المتحدة

الكاتب الأمريكي توماس فريدمان
الكاتب الأمريكي توماس فريدمان

نشر في: الأربعاء 3 يونيو 2020 - 6:36 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 يونيو 2020 - 6:36 م

حذر الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، أمس الثلاثاء، من أن الولايات المتحدة تقترب من حرب أهلية ثقافية، لافتا إلي أنها في هذه المرة ليست محظوظة لأن إبراهام لينكولن ليس رئيسها.

وقال فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن كل مخاوفه أصبحت حقيقة وأسوأ، فهو ليس متأكدا من عقد انتخابات حرة ونزيهة في نوفمبر المقبل أو نقل السلطة بطريقة سلمية في يناير" ، مضيفا: "نقترب من حرب أهلية ثقافية. وفي هذه المرة فنحن لسنا محظوظين لأن ابراهام لينكولن ليس رئيسا".

وتابع: "كان لينكولن في أحلك ساعة من ساعات الانقسام قادرا على الغوص عميقا في روحه والعثور على كلمات بدون حقد على أحد وإحسان للجميع"، ومضى قائلا: "اليوم لدينا دونالد ترامب، الرجل الذي كان حدسه الأول عندما تمزق البلد هو إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين وتفريقهم حتى يتمكن من السير إلى كنيسة قريبة لكي يلتقط صورة أمامها وهو يحمل نسخة من الإنجيل.

وأشار فريدمان إلي أن ترامب لم يفتح الإنجيل لكي يقرأ منه فقرة تبعث على الراحة، ولم يدخل الكنيسة ليدير حوارا من أجل تضميد الجراح، بل التقط صورة لكي يثير بها قاعدته من الإنجيليين.

وتساءل فريدمان: ماذا نفعل؟ وكيف نجد القيادة التي تخفف من هذا الوضع وتتعامل مع الأسباب الرئيسية له وتقودنا خلال انتخابات 2020؟، فقبل ثلاثة أعوام كان يمكنه توقع قيام مجلس الشيوخ الجمهوري التدخل ويقيدوا من حركة ترامب.

وتابع: "كلنا يعرف الحال الآن، التجمع الجمهوري في مجلس الشيوخ ليس سوى بيت دعارة سياسي يلعب فيه زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل دور السيدة ويقوم هو ومن معه من الجمهوريين بتأجير أنفسهم في الليل لأي شخص يمكنه تنشيط القاعدة الجمهورية لكي يحتفظوا بمقاعدهم والمنافع المالية والاقتصادية للمتبرعين الأثرياء في حملاتهم الانتخابية"، على حد تعبيره.

وتساءل الكاتب الأمريكي أيضا ماذا عن دور بارونات منصات التواصل الاجتماعي؟ هل سينقذوننا من النفايات السامة التي يتداولونها الآن؟، مضيفا بالتأكيد ليس مارك زوكربيرج مدير فيسبوك ، الذي يبرر دائمًا خياراته الجبانة بدعوى "حرية التعبير"، لكنه من الواضح أنها فقط من أجل المال، بغض النظر عن مدى استخدام منصته لتدمير ديمقراطيتنا.

وأشار إلي أن أكثر الناس إثارة للبغض وإزعاجا على الإنترنت هم من ينشرون الوباء السياسي، مشيرا إلي أن نموذج فيسبوك يقوم على تشجيع ومكافأة الغضب لأنه يؤدي لمشاركات واسعة.

ويرى فريدمان أن الطريقة التي يمكن فيها لرجال الأعمال إدارة التغيير تتم من خلال تقوية السياسيين الداعمين لإصلاح قوات حفظ النظام وتشجيع المبادرات التجارية في المجتمعات المحرومة.

واشار فريدمان إلي أن مينيابوليس التي قتل فيها الأمريكي ذو الأصل الأفريقي جورج فلويد على يد الشرطة تحتاج مجتمعاتها المحرومة لمعالجة مشاكلها، لافتا إلي تجربة صديق له يعمل من خلال شركته في دعم المبادرات الأهلية هناك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك