تلوث الهواء وعلاقته بالألعاب النارية.. دراسة حديثة تطرح التساؤلات - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تلوث الهواء وعلاقته بالألعاب النارية.. دراسة حديثة تطرح التساؤلات

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 3 يوليه 2020 - 6:32 م | آخر تحديث: الجمعة 3 يوليه 2020 - 6:32 م

أظهرت دراسة جديدة أن بعض الألعاب النارية المتوفرة تجاريا تحتوي على مستويات خطيرة من الرصاص والسموم الأخرى التي لها تأثير على الهواء بشكل مضر، وفق ما نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

وفحص الباحثون في مدرسة غروسمان للطب في جامعة نيويورك 12 نوعًا من الألعاب النارية الشعبية المتاحة تجاريًا، وأطلق الفريق الألعاب النارية في غرفة من الفولاذ المقاوم للصدأ، ثم استخرجوا الجسيمات الصغيرة التي تدخل إلى الرئتين، وتم اختبارها على القوارض وعينات من الأنسجة البشرية، ووجدوا أن اثنتين من الألعاب النارية تحتويان على مستويات ضارة من الرصاص.

مع استمرار بعض المقاطعات في التخطيط لاحتفالات الألعاب النارية في 4 يوليو في عيد الاستقلال الأمريكي، وتزايد شكاوى الألعاب النارية غير القانونية في المدن، كان الاقتراح بأن التعرض للألعاب النارية على المدى الطويل قد يكون مدمرًا، ودفع ذلك مؤلفوا الدراسة نحو القلق لدراسة مخاطرها.

وقال المؤلف الرئيسي تيري جوردون، أستاذ في قسم الطب البيئي في جامعة نيويورك: "لقد صدمت من وجود هذا القدر من الرصاص في العينات، هناك مختبر أمريكي لمعايير الألعاب النارية، ويبدو أنهم يمتلكون نظامًا جيدًا لاختبار الألعاب النارية للعناصر السامة، لذلك لم أتخيل أبدًا أن الشركات المصنعة قد تضع الرصاص في الألعاب النارية للمستهلكين لإنتاج لون أو صوت معين."

بدأت فكرة الدراسة، التي تم نشرها في مجلة "الجسيمات وألياف السموم" منذ عدة سنوات، بينما كان جوردون يشاهد الألعاب النارية الخاصة بشركة ديزني مع ابنه، الذي اقترح أن اختبار الألعاب النارية للسموم يمكن أن يكون مشروعًا بحثيًا رائعًا في المدرسة الثانوية.

وقال جوردون: "اشترينا حوالي 12 نوعًا من الألعاب النارية وتم وضعها في غرف في مختبرنا بجامعة نيويورك، وجمعنا الجسيمات ثم اختبرناها على الخلايا بحثًا عن السمية بها".

لإنشاء كل الألوان الزاهية للألعاب النارية، يتم حرق قطع صغيرة من المعدن، مما يتسبب في حدوث تفاعل كيميائي يبعث وميضًا من اللون والضوء، على سبيل المثال تستخدم الألعاب النارية الصفراء نترات الصوديوم لتحقيق لونها، بينما تستخدم الألعاب النارية الحمراء السترونتيوم.

وقال جوردون: "إذا كان اثنان من أصل 12 يمتلكان مستويات عالية من الرصاص، فهذا يعني أننا بحاجة إلى القيام بعمل أفضل لاختبار سلامة الألعاب النارية التي يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة".

وقال إن هناك طرقًا لجعل الألعاب النارية أكثر أمانًا، باستخدام الهواء المضغوط بدلاً من المتفجرات - وهو الأمر الذي تحولت إليه شركة ديزني في عام 2004، بعد 50 عامًا كأكبر مستهلك للألعاب النارية في العالم".

وأضاف جوردون، أنه قد تكون هناك آثار بالقلب والأوعية الدموية والرئوية المرتبطة بالتعرض على المدى الطويل للألعاب النارية، وأغلب علماء الأوبئة الذين يدرسون الآثار الضارة للمواد الكيميائية في الهواء يستبعدون 4 يوليو وعشية رأس السنة الجديدة لأنها سوف تشوه نتائجهم، نظرا للاستخدام الكثيف في هذه الأيام.

لكن جوردون يأمل في تجهيز دراسة على الأشخاص الذين يحضرون بالفعل عروض الألعاب النارية وفحص ما إذا كانوا ملوثين بالرصاص.

بناء على دراسته الصغيرة، يدعوا جوردون للقلق وتوسيع الدراسات في هذه النقطة لفهم الآثار السلبية المؤثرة على الهواء والإنسان سويا من هذه الألعاب واكتشاف دقيق للملوثات في أنواع أخرى منها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك