عودة الصلوات «بحجز مسبق».. تعقيمات قبل وبعد القداسات.. والتزام بالكمامات والتباعد

عادت الصلوات فى الكنائس القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية فى مصر منذ صباح أمس، بعد توقف دام أكثر من 4 أشهر، منذ ذروة انتشار فيروس كورونا فى البلاد فى شهر مارس الماضى.

ورصدت «الشروق» أول قداس، بـ3 كنائس أرثوذكسية فى مصر القديمة، هى الكنيسة المعلقة، وكنيسة أبى سيفين الأثرية، وكنيسة الأنبا شنودة الأثرية.

وخضع المصلون لجهاز قياس الحرارة، بجانب تشديد على ارتداء الكمامة بالنسبة للمصلين ورجال الدين، فيما وضعت الكنيسة على كل مقعد (دكة) علامة تحدد مكان جلوس كل شخص، وتراوحت نسبة المصلين ما بين 25 و35 %، وسجلوا أسماءهم تليفونيا قبل أيام من بداية القداس.

وتم تعقيم الكنائس قبل وبعد القداس، وفى طقس التناول، ووقف المصلون متباعدين فى طوابير، وترأس الصلاة فى الكنيسة المعلقة، القس كيرلس تادرس، وحضر الصلاة نحو 48 مصليا من إجمالى 200 حجم السعة الإجمالية، وقال مسئول فى الكنيسة إن المصلين سجلوا أسماءهم قبل القداس بـ5 أيام.

وترأس القداس فى كنيسة أبى سيفين الأثرية بمصر القديمة، القمص برسوم فريد، الذى قال للمصلين: «كلكم حفظتم الإجراءات، ارتدوا الكمامة، والكنيسة يتم تعقيمها كل يوم قبل وبعد القداس، وعليكم الالتزام بالإجراءات الاحترازية».

وقال مسئول فى الكنيسة، إن الكنيسة تتسع لـ 200 مصل، سُمح لـ50 منهم بالصلاة، بحيث يكون هناك مصل على كل دكة، بعدما سجلوا أسماءهم عبر الاتصال التليفونى، وتم التأكيد عليهم بالموعد قبل القداس بيوم واحد.

وأعلنت إيبارشية سوهاج للأقباط الأرثوذكس عودة الصلاة أمس، ونشرت صورا لأول قداس عبر صفحة كنيسة مارجرجس بسوهاج على «فيسبوك».

ونشرت صفحة بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية صورا للقداس فى الكنيسة المرقسية وسط اجراءات احترازية مشددة، فيما أعادت صفحة المتحدث الرسمى باسم الكنيسة على «فيسبوك» نشر الضوابط الاحترازية المتعلقة بالصلاة.

وشهدت كنيسة السيدة العذراء بسخا فى محافظة كفر الشيخ تطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة بدءا من الدخول من البوابة الإلكترونية، وتوفير التعقيم والتطهير، وتوزيع الكمامات على المصلين، وإجراءات الكاشف الحرارى، وتم تحديد فرد واحد فى كل دكة صغيرة، وفردين بالدكة الكبيرة داخل الكنيسة، وسط وجود أمنى مكثف، وترأس القداس القمص متياس موريس، كاهن الكنيسة.

وترأس الأنبا جبريال أسقف بنى سويف أول قداس بكنيسة الشهيد العظيم مار مرقص بمدينة بنى سويف بمشاركة آباء الكنيسة القمص إشعياء ديماس والقس مقاريوس عدلى.

وقال الأنبا جبريال إن كنائس الإيبارشية بدأت صلوات القداسات اعتبارا من صباح أمس، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة المصلين، وتم تعقيم الكنائس، ووضع علامات لتحديد أماكن الجلوس مراعاة للتباعد الاجتماعى بين المصلين، وفى أماكن التناول.

وقال المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر القس بولس حليم، لـ«الشروق» إن بطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثانى لن يستأنف عظته بحضور المواطنين.

وأعلن رئيس الطائفة الإنجيلية القس أندريه زكى، أمس، العودة التدريجية للطقوس، اعتبارا من أمس، على أن يستمر تعليقها يوم الجمعة فقط لحين إشعار آخر، مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية، وتوصيات اللجنة الطبية الاستشارية التابعة لرئاسة الطائفة.

كما قرر المجلس، بالنسبة للجنازات والأفراح السماح بحضور 50% من مساحة القاعة أو الكنيسة، وعقد الاجتماعات الإدارية بحد أقصى 50 شخصا فى قاعة تتسع على الأقل لـ100 شخص، وزيادة نسبة الحضور فى بيوت المؤتمرات وبيوت الخدمة والضيافة والخلوة لتصل إلى 50% من مساحة البيت للأسر والأفراد، مع إمكانية عقد اجتماعات بحسب نظام العودة إلى الكنائس.

وأوصى، السنودس البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، باستمرار صلوات القداس بحضور المواطنين بكل الكنائس، بنفس الإجراءات الاحترازية السابقة يوميا عدا يوم الجمعة فقط.

وأعلن السنودس، فى بيان صحفى، إعادة تنشيط الاجتماعات الأسبوعية بدءا من أمس، على ألا يتجاوز الحضور نسبة 25% من سعة الكنيسة، وأن يكون هناك فاصل بين كل شخص وآخر مسافة متر ونصف من كل الجهات، مع استمرار صلوات الجنازات والاحتفال بالخطوبات والأكاليل والمعموديات بنفس الإجراءات الاحترازية السابق، مع استمرار تعليق النوادى الصيفية بالكنائس والرحلات والمؤتمرات الصيفية لحين إشعار آخر.