استبعدت المملكة المتحدة نقل مقر السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس، وحضت جميع الأطراف الإسرائيلية على احترام الأقليات، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، في خبر عاجل لها، مساء الخميس.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس، أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، خلال لقاء بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك، أنها تدرس قرار نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، فإن بعض الدبلوماسيين العرب، قالوا إن الخطة قد تعرض المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، والتي من المقرر أن تكتمل هذا العام، للخطر.
وأشارت إلى أنه أن كان من المتوقع أن تعترض مجموعة متوقعة من الدول الموالية للفلسطينيين الممثلة في لندن على نقل السفارة المقترح، لكن الرسالة التي أرسلها الدبلوماسيون العرب حظيت بتأييد جميع الدول العربية، بما في ذلك تلك التي تدعم اتفاقيات إبراهيم الموقعة في سبتمبر 2020.
وقال السفير الفلسطيني في لندن، حسام زملط: «أي نقل للسفارة سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمسؤوليات التاريخية للمملكة المتحدة، إنه يقوض حل الدولتين ويؤجج وضعا متقلبا بالفعل في القدس وبقية الأراضي المحتلة وبين المجتمعات في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، هذا القرار سيكون كارثيا».
وتبنّت القمة العربية التي تم احتضانها في الجزائر، أمس الأربعاء، توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما دعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى قبول العضوية.
وبحسب ما نشره موقع جريدة «النهار» الجزائري، مساء الأربعاء، دعت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، وتبني دعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية، بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها المحتلة.
في حين، أدان إعلان الجزائر الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، واستمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وآخره عدوان أغسطس 2022، الذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى؛ بينهم أطفال ونساء.