منذ عقود طويلة، تعيش الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، صاحبة الـ 94 عاما، فى قصر باكنجهام، المقر الرسمى لملوك بريطانيا، ولكن ما لا نعرفه أنها لا تشغل سوى واحد فى المائة فقط من القصر الأسطورى، حسب أنجيلا كيلى، مصممة الأزياء البريطانية، والتى تعد من أقرب موظفى الملكة إليزابيث.
وتقيم الملكة البريطانية فى المساحة التى لا تتخطى الواحد فى المائة من القصر برفقة زوجها الأمير فيليب، إذ تستخدم 6 غرف فقط، رغم أن القصر يضم 775 غرفة، تتضمن 188 غرفة نوم للموظفين، و92 مكتبا، و78 حماما، و57 غرفة نوم ملكية وغرفة نوم للضيوف، و19 غرفة حكومية.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة «هالو» البريطانية، فقد أصدرت مصممة الأزياء البريطانية كتابا من تأليفها يحمل عنوان «الجانب الآخر من العملة: الملكة والخياط وخزانة الملابس»، تكشف فيه ما تعرفه عن أماكن معيشة الملكة بالتفاصيل.
فعن أماكن إقامة الملكة داخل القصر، تقول مصممة الأزياء البريطانية فى كتابها: إن «جلالة الملكة سيدة متواضعة وتشغل غرفا قليلة فقط: غرفة نومها، وغرفة جلوس خاصة بها، وغرفة ملابسها، وحمامها، وغرفة الجمهور، والغرفة الإمبراطورية».
وتفسر مؤلفة الكتاب حديثها موضحة أن غرفة الجمهور عبارة عن غرفة تلتقى فيها الملكة رؤساء الوزراء أو الشخصيات المرموقة، والغرفة الإمبراطورية فهى غرفة انتظار.
ومضت مصممة الأزياء فى سردها بالكتاب قائلة: «هذه الغرف ليست واسعة بالدرجة فهى تحتوى على مساحة صغيرة جدا للأثاث؛ وتضم فقط خزانة ملابس فردية أو خزانة ذات أدراج»، مما يعزز الحقيقة المتداولة فى بريطانيا بأن الملكة اختارت الحفاظ على مساحة معيشتها متواضعة، وأنها «ليست شخصا تافها يهتم بتلك الأشياء».
وتابعت أنجيلا: «بالطبع، تستخدم الملكة مساحات أخرى داخل القصر، ولكن عادة ما تكون مخصصة للمناسبات الاحتفالية أو حفلات العشاء، فلا تأكل الملكة عشاءها جالسة فى غرفة العرش فى يومها العادى».
وأشارت مصممة الأزياء فى كتابها إلى أن أقرب المساكن الملكية للملكة إليزابيث هو قصرها فى قلب لندن، الذى أنجبت فيه الأمير تشارلز والأمير أندرو، ولذلك هى حريصة على الحفاظ على أجزاء منه وجعله يشبه منزل العائلة.
وأضافت مؤلفة الكتاب أنه على الرغم من الأناقة التى تحيط بهم، إلا أن المقتصد والمتواضع كلمتان تصفان السلوك المعيشى للعائلة المالكة بشكل مناسب، فعلى سبيل المثال، صرح الأمير تشارلز سابقا بأنه أعاد تدوير خزانة ملابسه وإصلاحها بدلا من شراء أخرى جديدة.