قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن عملية إعفاء عميد المعهد القومي للأورام من منصبه تتطلب مجموعة من الإجراءات المشددة وليس مجرد الاستجابة للإجراءات التي يطرحها الأفراد على مواقع التواص الاجتماعي.
وأضاف «عبدالغفار» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مساء السبت، أن المنظومة داخل المستشفيات الجامعية تسير وفق القانون وإعطاء الحقوق لصاحب الحق ومجازاة المخطئ، معقبًا: «الجامعات أمر كبير، والموضوع لا يسير بمجرد الكلام على مواقع التواصل الاجتماعي نحن لا نعمل بهذه الطريقة».
وأشار إلى أن عميد المعهد أبلغ رئيس جامعة القاهرة بإصابات فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» التي ظهرت بين الأطقم الطبية، ذاكرًا أن الإبلاغ بالإصابات يسير وفق بروتوكول وضعته منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان.
وأوضح وزير التعليم العالي أن البروتوكول يشمل إبلاغ وزارة الصحة بالحالات المصابة بـ«كوفيد - 19» ثم النقل لمستشفى العزل، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن الحالات في التقصي أو التتبع.
وتساءل: «ماذا سيستفيد عميد المعهد من إخفاء حالة؟ هو يعمل كطبيب داخل المعهد، وعرضة للاختلاط بالمصابين»، مؤكدًا أن الحالات التي ثبتت إصابتها من الأطقم الطبية مثبتة ورقيًا في دفاتر وسيتم بحثها من خلال لجان التحقيق المشكلة.
واستطرد أن لجان التحقيق ستتبع الإجراءات الموثقة والمكتوبة بشكل رسمي، متابعًا: «لا يوجد أحد في العالم من مصلحته إخفاء حالة أو حالتين، هناك أوراق مسردة بالحالات والأيام وحضور وانصراف الممرضين والممرضات في قسم الأطفال والباطنة للتأكد من صدق ما يكتب».
وأعلنت جامعة القاهرة اكتشاف عدة حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بين الممرضين والأطباء بالمعهد القومي للأورام بلغ عددها 15 حالة تم نقلها إلى عدد من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وتم أخذ عينات من المخالطين لهم بالمعهد لتحليلها.
وقالت مصادر مسئولة بوزارة الصحة والسكان، اليوم السبت، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩ )، بالمعهد القومي للأورام وصل إلى 26 إصابة، بينهم 3 أطباء و17 من التمريض، و6 من عائلات المصابين.