قال وزيرا الأشغال والثقافة في لبنان، إن رحلات عودة المواطنين المغتربين في الخارج، التي ستنطلق مرحلتها الأولى ابتداء من الغد، ستكون بمثابة اختبار للإجراءات الوقائية التي وضعتها الحكومة اللبنانية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن الوضع الاقتصادي للبنان لا يسمح بتغطية وتحمل تكلفة عودة المغتربين.
وأوضح وزير الأشغال ميشال نجار – في حديث لإذاعة (صوت كل لبنان)، اليوم السبت - أن الإجراءات والتدابير الوقائية في مسألة عودة المغتربين إلى لبنان، ستكون مشددة حرصا على عودتهم بسلام، مشيرا إلى أن المغترب الذي ستُظهر الفحوصات المخبرية إصابته بفيروس كورونا، ستؤجل عودته بشكل مؤقت لحين توفير طائرة تحتوي على تجهيزات طبية خاصة لنقل المصابين.
وأشار نجار، إلى أن 4 رحلات ستنطلق غدا من بيروت لإعادة المغتربين، وإذا نجحت فستقوم الدولة بتكثيف الرحلات الجوية لإعادة المغتربين من دول أخرى، داعيا اللبنانيين المغتربين إلى إجراء الفحص المخبري للكشف عن فيروس كورونا (بي سي آر) في البلد الذي يتواجدون فيه في ضوء أن عددا من البلدان رفضت إجراء الفحوص على أراضيها بمعرفة فرق وزارة الصحة اللبنانية التي ستصاحب طائرات عودة المغتربين.
وتوقع وزير الأشغال اللبناني، تمديد حالة التعبئة العامة الصحية التي أعلنتها الحكومة قبل نحو 3 أسابيع في سبيل الحد من تفشي الوباء، لافتا إلى إمكانية فرض منع التجول لساعات أطول في إطار جهود مكافحة الفيروس.
من جهته، أكد وزير الثقافة والزراعة عباس مرتضى، أن عودة المغتربين أمر أساسي وأن كافة دول العالم أقدمت على خطوة إجلاء رعاياها، وأن لبنان وإن بدأ متأخرا في اتخاذ هذه الخطوة، غير أن ما يقوم به حاليا من الشروع في عمليات العودة هو أمر طبيعي.
وأشار مرتضى، في حديث لإذاعة (صوت كل لبنان) - إلى أن وزارة الصحة وضعت خطة شاملة لتأمين عودة اللبنانيين المغتربين، وأن الإجراءات أصبحت جاهزة لمواكبة أولى الرحلات غدا.
وشدد الوزير اللبناني على أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان، لا يسمح بتغطية تكلفة عودة المغتربين، داعيا إلى العودة لحالة الاستنفار وتطبيق إجراءات التعبئة العامة بصرامة، لعدم تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.