رشا سمير: نشأت على أدب إحسان عبد القدوس وشرف كبير إشرافي على صالون ثقافي باسمه - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رشا سمير: نشأت على أدب إحسان عبد القدوس وشرف كبير إشرافي على صالون ثقافي باسمه

رشا سمير خلال توقيع روايتها
رشا سمير خلال توقيع روايتها
حوار ــ شيماء شناوى:
نشر في: السبت 4 أبريل 2020 - 1:06 م | آخر تحديث: الأحد 5 أبريل 2020 - 10:32 ص

• النقد ليس هدما بقدر ما هو دافع لتفادى الأخطاء وتقديم الأفضل

«أنا ممن تأثروا بأدب إحسان عبدالقدوس، ليس فقط كقارئة بل وككاتبة أيضًا، بدأت حياتى بكتابة الخواطر الأدبية ثم القصة القصيرة وصولا إلى فن الرواية، والتى أعتبرها مثل النداهة، ولا أعتقد أننى سأفلت من براثنها بسهولة». بهذه الكلمات تحكى الروائية والكاتبة الصحفية الدكتورة رشا سمير، لـ«الشروق» عن تجربتها الروائية، وعملها الأخير «للقلب مرسى أخير» الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية وعن غياب القصة القصيرة عن المشهد الإبداعى العربى، وتسيُد فن الرواية على مستوى النقاد والقراء.


• ما الخيط الذى قادك إلى تأليف «للقلب مرسى أخير» والوقت الذى استغرقته ما بين عمليات البحث والكتابة؟
ــ الرواية تدور حول المعارك الإنسانية التى يدخلها البشر فى محاولات دائمة للتحقق ذاتيا، فنحن طوال الوقت نبحث عن إرضاء الآخرين دون أن نضع قلوبنا فى الحسبان، إلى أن تأتى الرحلة الأخيرة التى نبحث فيها لقلوبنا عن مرسى أخير، وهكذا يخوض أبطال الرواية الخمس تلك الرحلة باحثين عن الحُلم والسعادة لقلوب حملت هموم الأوطان. والرواية استغرقت عامين ونصف العام أو ربما أكثر قليلا فى كتابتها، والحقيقة أن أغلب رواياتى تأخذ فى كتابتها وقتا مشابها، لأنها ببساطة تدور فى أماكن وأزمنة بعيدة، والبحث عن أماكن بعضها لم أزورها هو ما أعتبره تحديا حقيقيا لنفسى، فى الرواية الأخيرة أيضا حاولت أن التقط ملامح بعض الأماكن المختلفة التى يرتحل إليها الأبطال.. والحمد لله تعليقات القراء على الرواية حتى الآن يؤكد لى أن هذا الاختلاف هو ما يحقق لى ولها النجاح.


• كيف تفسرين أن النجاح الذى حققته روايات «جوارى العشق» و«سألقاك هناك» و«بنات فى حكايات» وتصدرهم لقائمة الأكثر مبيعا لم يقودك إلى جوائز أدبية؟
ــ هذا السؤال يجيب عليه القائمون على الجوائز وليس لى. وعلى الرغم من أن للجوائز بريقها المادى والأدبى، فإننى أصبحت لا أبالى بها، خاصة بعدما فقدت الكثير منها مصداقيتها لدى الجمهور لسببٍ أو لآخر، ولهذا فإننى لم أعد أهتم سوى بجائزة واحدة هى القراء، لأنها فى نظرى الجائزة الوحيدة الحقيقية. ولأنها لا تقع فى قبضة المحسوبيات أو أى اعتبارات أخرى، فحُب القارئ هو حب مطلق وتقديره عادة ما يكون نابعا من القلب، وأنا أدين لقرائى بنجاحى وأهتم بتفاصيل ومناقشة تعليقاتهم ونقدهم لى معهم على مواقع التواصل الاجتماعى وفى الندوات.


• هل كان عنوان «للقلب مرسى أخير» هو اختيارك الأول؟
ــ دائمًا ما وفقنى الله فى عناوين مؤلفاتى، فعلى سبيل المثال اختيارى لعنوان «جوارى العشق» كان نابعًا من أنه يعبر بصورة كبيرة عن فحوى الرواية، ومع ذلك وجدت إشادة كبيرة من القراء على العنوان وأنهم يرونه عنوانا جاذبًا وجذابًا. أما عن قصة اختيارى لعنوان «للقلب مرسى أخير»، فقد كان يشغلنى طوال فترة عملى على الرواية حكمة إنجليزية تعكس مضمون ما أكتبه فى الرواية، ومنها انطلقت الأفكار لاختيار الاسم المناسب، وبعد عدة محاولات هبط على العنوان مثل الهدية من السماء فى لحظة تأمل حقيقى على شاطئ البحر الأحمر، وبالفعل أثنى عليه كل من أخبرتهم به وأولهم كان المسئولون عن النشر فى الدار المصرية اللبنانية، التى صدرت عنها الرواية، وبالطبع بناتى ووالدتى اللائى يشاركننى الرأى فى كل أعمالى.


• تكتبين نقدًا أدبيًا فى جريدة الفجر.. فهل تقبل رشا سمير النقد مثلما تكتبه؟
ــ لن أبالغ إن كانت إجابتى «أتقبله جدا»، بل وأسعى إليه أيضًا فأنا أطلب من القراء والأصدقاء أن يرسلوا إلى آرائهم بمنتهى الصراحة، وأرد على جميع استفساراتهم بكل الرحب والسعة، بل وأستاء كثيرًا ممن يقول لى بعد القراءة: «الرواية حلوة جدا» فى المُطلق هكذا ودون نقاش أو رأى جاد، وأعتبر ذلك مجاملة لطيفة لكنها لا تمثل أى إضافة حقيقة لى. فقد تعودت أن أضع النقد ونقاط الضعف أمامى دائمًا حتى أستطيع تفاديها فى العمل المقبل، النقد ليس تكسيرا بقدر ما هو دافع لتفادى الأخطاء وتقديم الأفضل.


• شاركتِ مؤخرًا بالحديث عن فن القصة القصيرة فى معرض الدار البيضاء للكتاب.. فهل يعنى هذا عودتك مجددًا لكتابتها؟
ــ القصة القصيرة لها جمهور خاص، وغالبا ما يكون من الشباب، لأن إيقاع العصر لم يعد يسمح للشباب صاحب النفس القصير بقراءة الروايات الطويلة، إلا أننى أستمتع بقراءة الرواية وأراها أكثر تعقيدا فى كتابتها. وربما أعود للقصة القصيرة فى المستقبل، وأنا بالفعل أكتبها من وقت لآخر فى جريدة الفجر.


• وماذا عن تجربتك فى صالون إحسان عبدالقدوس؟
ــ أنا ممن تأثروا بأدب إحسان عبدالقدوس، ليس فقط كقارئة بل وككاتبة أيضا نشأت على قراءة كتبه، وإشارة البعض إلى أن أسلوبى فيه بعض ملامح من قلمه الرشيق فهذا شرف كبير.
وعن اختيارى لإدارة الصالون الذى يحمل اسمه فقد فوجئت فى أحد الأيام بأبناء الكاتب الكبير الأستاذ الصحفى محمد عبدالقدوس والمهندس أحمد، يطلبان منى أن أتولى إدارة صالونه الثقافى بعد عدة أسماء لامعة تولت إدارته، فقبلت أولا لأنه شرف كبير لى على الرغم من أننى لا أمتلك الوقت الكافى لإدارته، وثانيًا لأننى أرى أن هناك أهمية كبيرة للصالونات الثقافية فى وقت تراجعت فيه قيمة الثقافة الحقيقية فى مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك