هنأ السفير المصري في السودان السفير حسام عيسى، الشعب السوداني ببدء الربط الكهربائي بين جمهوريتي مصر والسودان بقدرة 70 ميجاوات، معلنا أن جهودا تجري من أجل تعزيز التيار ومضاعفته عدة مرات، ليربو على 300 ميجاوات.
وقال السفير حسام عيسى، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الخرطوم، اليوم السبت - "شهد يوم أمس الجمعة حدثا تاريخيا، وهو بدء الربط الكهربائي بين مصر والسودان، حيث تقوم الشبكة الكهربائية المصرية بمد الشبكة السودانية بتيار كهربائي بطاقة تعادل 70 ميجاوات، كمرحلة أولى، ومساهمة من مصر، في إطار العلاقات الأخوية مع السودان الشقيق".
وكانت وزارة الطاقة والتعدين السودانية، أعلنت مساء أمس دخول الربط الكهربائي المصري رسميا إلى السودان، حيث بدأت التجربة عمليا، واكتمل المد للشبكة القومية لتغذية المناطق الشمالية من السودان.
وأوضح السفير حسام عيسى، أن المرحلة الأولى من الربط الكهربائي، تُغذي الشمال السوداني حتى مدينة دنقلا، لافتا إلى أن جهودا تتم من أجل دعم هذا التيار الكهربائي للوصول إلى ما يربو على 300 ميجاوات بعد تركيب محولات القدرة غير الفعالة، التي تقوم بإعدادها مصر حاليا، كهدية لشعب السودان الشقيق، كي يتم تركيبها فور تصنيعها، في الشبكة السودانية، من أجل رفع التيار الكهربائي ومضاعفته نحو 5 مرات.
وأضاف أن "هذا المشروع يعد من المشروعات الاستراتيجية العديدة التي يجري الإعداد لها بين البلدين الشقيقين، كالربط السككي ومشروع اللحوم الاستراتيجي، وغيرها من المشروعات في مجالات الصناعة والزراعة والتعليم والصحة، بهدف المساهمة في دعم علاقات الدولتين الشقيقتين في كل المجالات في هذه الفترة التاريخية الحاسمة، التي يمر بها السودان الشقيق".
وأعرب السفير حسام عيسى عن تهانيه للشعب السوداني الشقيق، على هذه الخطوة التاريخية، التي ستتلوها خطوات في كل المجالات، بما يعكس الطبيعة الحقيقية للعلاقة بين الدولتين، وما يربطهما من وشائج وصلات على كل المستويات، ويؤكد الحرص المصري على الوقوف بجانب السودان ودعمه، في كل القطاعات، للوصول بالعلاقات إلى مرحلة التكامل التام، مشددا على أن تنمية السودان واستقراره وتقدمه، جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار وتنمية مصر.