قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن الظاهر بيبرس من قادة التاريخ الإسلامي العظام وهؤلاء الذين يتوقف التاريخ طويلا في رحابهم ويقف خاشعا أمام مآثرهم الكبرى وانتصاراتهم الخالدة ودورهم الرائد في السياسة والاقتصاد في العالم العربي عامة وفي ربوع مصر خاصة .. مشيرا إلى أنه رابع سلاطين دولة المماليك ومؤسسها الحقيقي، ولد عام 625 هجريا وتوفى 676 هجريا وحقق خلال حياته العديد من الانتصارات.
وأضاف شيخ الأزهر في كلمته خلال افتتاحه مسجد الظاهر بيبرس ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ووزير السياحة والآثار أحمد عيسى ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام اليوم - إن علماء التاريخ أفردوا ترجمات عديدة لإنجازات الظاهر بيبرس التاريخية وخصصوا له مساحات واسعة في كتبهم ومجلداتهم العديدة.
وذكر أنه في مقدمة هؤلاء العلماء ابن الوردي في كتابه تاريخ ابن الوردي وشيخ المؤرخين عبد الرحمن بن خلدون في موسوعته التاريخية ديوان المبتدا والخبر في تاريخ العرب والبربر، والمقريزي كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، والعلامة يوسف بن تغري بردي في كتابه «النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة».
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الظاهر بيبرس لقب بأبي الفتوح سلطان مصر والشام، وكان شجاعا جبارا يباشر الحروب بنفسه وكان ملكا عالي الهمة شديد البأس يرجع الفضل إليه في وضع النظام الإداري و أصوله في مصر والشام في العهد المملوكي ورائد الإصلاحات المتنوعة في هذا العصر.
وقال إن المؤرخين يؤكدون أن الظاهر بيبرس شغل كرسي السلطنة 17 عاما وهي مدة طويلة لم يبلغها أحد من سلاطين دولة المماليك البحرية باستثناء السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وهو دليل على قوته ونجاح سياسته في الحكم من ناحيته واستقرار المجتمع واستتباب الأمن في عهده من ناحية أخرى.