كيف تؤثر العزلة الاجتماعية على الصحة البدنية؟.. دراسة تجيب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تؤثر العزلة الاجتماعية على الصحة البدنية؟.. دراسة تجيب

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 4 يوليه 2020 - 5:55 م | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2020 - 5:55 م

البقاء في عزلة اجتماعية لفترات طويلة من الزمن يؤثر على جوانب مختلفة لدى الإنسان، فالشعور بالوحدة والابتعاد عن الآخرين يمكن أن يكون له أثر كبير على الصحة العقلية والعواطف، وذلك وفق لعديد من الأبحاث النفسية، ولكن بحث جديد طرح أسئلة حول مدى تأثير العزلة الاجتماعية على الصحة البدنية.

تناول البحث الجديد الذي قاده دكتور كيمبرلي سميث، المحاضر في علم النفس الصحي في جامعة سري البريطانية، تأثير العزلة على الأجساد، ويقول سميث: "لقد كان لدي دائما اهتمام بالصلة بين الصحة العقلية والصحة البدنية، على وجه الخصوص كيف يرتبط الاكتئاب بالنتائج الصحية والالتهابات الجسدية، ولكن مع الظروف الحالية لفت انتباهي الوحدة والعزلة الاجتماعية، وقررت التعاون مع كريستينا فيكتور، أحد أبرز خبراء الوحدة في العالم"، وفقا لموقع "سيكولوجي توداي"

البحث يتناول علامات الاتهاب طويل الأمد، لأنها مرتبطة بأصحاب الصحة السيئة، ويقول سميث: "للعثور على جميع الدراسات التي أجابت على هذه الأسئلة المرتبطة بدراستنا، بحثنا في خمس قواعد بيانات علمية، وببليوغرافيات أوراق أخرى، وملخصات تم تقديمها في اجتماعات علمية مختلفة، من 7400 دراسة أولية، تمكنا من تضييق نطاق البحث إلى 14 دراسة لقياس العلاقة بين الوحدة والالتهاب و16 دراسة لقياس علاقة العزلة الاجتماعية والالتهاب".

وأكمل: "هذه العملية لم تكن بالسهلة، فقد استغرقت عامين ونصف من إجراء عمليات البحث الأولية حتى إنهاء الورقة البحثية وكتابتها".

وصلت الدراسة إلى أنه كلما أصبح الناس أكثر انعزالًا اجتماعيًا، زادت مستويات علامات الالتهاب الحادة عليهم، وظهر ذلك من خلال علامتين: الأولى هي وجود بروتين سي التفاعلي الدال على الالتهابات الجسدية، والفيبرينوجين وهو بروتين يزيد تخثر الدم.

وقال سميث: "على الرغم من أننا وجدنا أن هناك ترابط بين العزلة الاجتماعية والالتهاب، لا يمكننا أن نقول بشكل نهائي وقاطع، فمن الممكن أن تؤدي العزلة الاجتماعية إلى التهاب جسدي، ولكن من الممكن أيضًا أن يؤدي الالتهاب الجسدي أيضًا إلى عزلة اجتماعية".

ومن الملاحظات الاستكشافية التي نتجت عن البحث والمراجعات التي قاما بها، أن الالتهاب لوحظ عند الذكور أكثر من الإناث.

وأضاف: "ليس هناك شك في أن الشعور بالوحدة هو تجربة غير سارة تؤثر على حالتنا، وأن العزلة الاجتماعية، خاصة عندما تفرض عليك، يمكن أن تكون مصدر ضغط للناس، أعتقد أن أهم شيء يمكننا القيام به كمجتمع هو إدراك أن التواصل الاجتماعي ووجود علاقات ذات مغزى مع الآخرين هو أمر مهم لنا جميعًا، يمكن أن يساعدنا فهم أهمية الروابط الاجتماعية في فهم أهمية التواصل مع بعضنا البعض".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك