الحملة ترفض الوصم المجتمعي وترفع شعار لا للوم الضحية
أعلنت النائبة نادية هنري، عضو مجلس النواب، الاستعداد لبدء حملة توعية بحقوق الفتيات اللاتي للاعتداءات الجنسية.
وشددت هنري في تصريحات خاصة لـ"الشروق" على خلفية تدوين عدد من الفتيات لوقائع تحرش واغتصاب، من قبل أحد الطلاب السابقين بالجامعة الأمريكية في القاهرة، على ضرورة تبني حملات توعية لبناء الثقة في البنات وعدم الخوف ورفع وصمة العار المجتمعي.
وتستهدف هنري توعية الأهل في دعم الضحية ومساندتها، وأكدت ضرورة تحرك وزارات الثقافة والإعلام والتعليم والتعاون معا لبناء برامج تواجه التحرش الجنسي، ودعم وتشجيع البنات والأهل لمواجهة المعتدي، وقالت: "بدأت في تجهيز حملة توعية بالفعل".
وأضافت: "الوصم المجتمعي لأي شخص تعرض لاعتداء جنسي، هو أداة التخويف والسلاح الأساسي في يد المُعتدي لمنع الضحية من الكلام".
وتابعت: "نحتاج حملة تشجع أي شخص خائف يتكلم أو خايفة تتكلم، حملة وتفهمهم أنهم مقبولين، محبوبين، بلا تهميش أو وصم أو إدانة، لأن ليس من حق أي حد يدين أو يلوم".
وقالت: "هم الضحايا وهم في حاجة لاستعادة حقهم، وإن كان في شخص يجب أن نوجه له اللوم فهو المُعتدي".
ووجهت هنري رسالة للمواطنين قائلة: "صدقوني ممكن كلامكم على وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلانكم عن حبكم غير المشروط، ودعمكم لأي شخص سيعلن عن تعرضه لأذى واستغلال جنسي يكون مصدر تشجيع لبنات كثيرات ، تراقب في صمت وتخشى الكلام. ساعدوهم بإعلان محبتكم ودعمكم وشجعوهم".
وأشارت هنري إلى ما تردد في أكثر من تدوينة من تدوينات الفتيات ومخاوفهن من رد فعل الأهل وادعاء المعتدي أن العائلة لن تساند الفتاة، وقالت "يجب إظهار كذب هذا الادعاء وأن الأهل سيقفوا بجانب أبناءهم في حال تعرضهم لاعتداء".
ولفتت إلى سعي حملة التوعية للاستعانة بشخصيات عامة في الأوساط المختلفة وتسجيل مقاطع فيديو قصيرة تهدف لتشجيع الضحايا مشاركة الأمر مع أهاليهم،
وتشجيع الآباء على الاستماع وتقديم الدعم، ورفع شعار "عيالي أهم" و"لا للوم الضحية".
في السياق نفسه طالبت عضو مجلس النواب، بسرعة مناقشة مشروعات القوانين الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة.