وجه رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، أحمد داوود أوغلو انتقادات حادة لحليفه السابق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرا أن الأخير هو المسئول الأول عن القمع والفساد المنتشر في البلاد.
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر لحزبه اليوم، بمنطقة إسنيورت بإسطنبول قال داوود أوغلو إن أولئك الذين دخلوا السجون، وطردوا من عملهم أو دراستهم، تعرضوا شخصيا للقمع من قبل أردوغان، معتبرا أن من يحكمون تركيا الآن أشخاصا هم الأكثر جهلا في تاريخها.
وفي إشارة إلى قرار الرئيس التركي بإغلاق جامعة إسطنبول قال داوود أوغلو إن الإغلاق جاء لإعطاء رسالة للمجتمع بأسره:" إما أن تنحني أو تتم تصفيتك. لكننا لن نستسلم أبداً ".
ووجه رئيس الوزراء التركي الأسبق حديثه إلى أن الحكام الاستبداديون الذين لا يستطيعون الثقة في إمكانياتهم الخاصة لذا يفضلون طريقتين: إما تصفية أو إخضاع أولئك الذين هم أكثر تأهيلاً منهم.
وأعلن حليف أردوغان أنه سيعقد المؤتمر الكبير لحزبه في سبتمبر المقبل. وأضاف: " اننا قادمون نحو السلطة لنحكم هذا البلد بعدالة وحرية. وعلى الرغم من كل أنواع القمع والتهديدات، فإننا سنظل نقاومهم. أمتنا سئمت من حقيقة أن الحكومة ترى الجميع كخونة".