كيف تساعد طفلك على التعامل مع الشعور بالوحدة في الوقت الحالي؟ - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تساعد طفلك على التعامل مع الشعور بالوحدة في الوقت الحالي؟

سارة النواوي
نشر في: السبت 4 يوليه 2020 - 6:32 م | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2020 - 6:32 م

مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في جميع بلدان العالم وما نتج عنها من الكثير من التغييرات على العديد من الأصعدة، سادت حالة من اليأس والقلق لدى الكثيرين، مما كان له الكثير من الآثار الاجتماعية والنفسية والتي كان للأطفال منها حظا وافرا.

في دراسة أمريكية أجريت في شهر أبريل الماضي، أظهرت أن عمليات البحث المتعلقة بالوحدة والملل والقلق ازدادت بشكل ملحوظ منذ أن بدأ جائحة كورونا في الظهور في جميع أنحاء العالم، حسب موقع "هيلث سنترال" الأمريكي.

وكان لمشاعر العزلة أثرا كبيرا على الأطفال، حيث وجدت دراسة أجريت في عام 2015 في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، أن العزلة الاجتماعية ترتبط بمشاكل الصحة العقلية لدى الأطفال بما في ذلك أعراض الاكتئاب والقلق.

وحذرت من أن آثار الشعور بالوحدة طويلة الأمد، قد يتردد صداها في حياة الأطفال لما يقرب من عقد من الزمان، حتى ولو بدى أنهم لا يعانون في الوقت الحالي.

- لماذا يحتاج الأطفال إلى الاتصالات الاجتماعية؟

يقول إدوين ويليامسون، الأستاذ المساعد في الطب النفسي في مستشفى مونرو كاريل جونيور للأطفال بمدينة فاندربيلت: "الأطفال مخلوقات اجتماعية، وما حدث يعد تغييرا كبيرا في الأنماط الاجتماعية للأطفال في جميع أنحاء العالم".

ويوضح ويليامسون أنه في الأماكن العادية يقضي الأطفال قدرًا كبيرًا من الوقت مع أقرانهم بشكل يومي في المدرسة، ويمارسون العديد من الأنشطة والألعاب، ولذلك فإن التحول الكامل الذي حدث في حياة الأطفال تسبب في الكثير من الآثار النفسية والعقلية، كما أنه كلما زادت فترة الوباء ازداد التأثير على حالتاهم المزاجية.

وتقول ماريا لودز، الدكتورة بقسم علم النفس في جامعة باث في إنجلترا، إنه كلما زاد عزل الأطفال عن دوائرهم الاجتماعية، زادت معاناتهم من الاكتئاب أو القلق، حتى ولو بعد عقد من الزمن.

كما أن هناك العديد من الأطفال الذين يشاركون خوفهم على سلامتهم وسلامة أسرتهم بالرغم من اشتياقهم لأصدقائهم، يقول الدكتور ويليامسون، إن بعض الأطفال سيكون لديهم مشاعر صريحة كالوحدة والحزن والاكتئاب والانسحاب، ولكن هناك آخرون يعبرون عن ذلك من خلال التمثيل والسلوك التخريبي، والتي تعد علامات على أن طفلك يشعر بالقلق أو الانزعاج.

وأبرز العلامات التي تدل على أن الطفل يعاني من ضغط نفسي، وفقا للمعهد الوطني للصحة العامة الأمريكي:

ـ عدم الجلوس بهدوء

ـ سريع الانفعال

ـ كثير التحدث عن المخاوف والقلق من الفيروس

ـ الكوابيس أو مشاكل النوم

ـ آلام في المعدة أو الصداع المتكرر

• كيف يمكن للوالدين مساعدة الطفل على تجاوز الأزمة؟

إلى جانب التحدث إلى أطفالك حول ما يشاهدونه في الأخبار، يمكنك التفاعل الاجتماعي معهم، من خلال الجلوس واللعب معهم، وتحديد أوقات للتحدث مع أصدقائهم في الهاتف، وممارسة بعض الألعاب في الهواء الطلق دون أن يختلط بأحد، والجلوس وقت أطول معهم والتحدث حول ما يشعرون به.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك