أكد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جون كاستيكس، مساء الجمعة، أن ملفي الاقتصاد والبيئة سيكونا في صدارة أولوياته، مشيرا إلى أن الإعلان عن تشكيل حكومته سيكون الإثنين.
وقال كاستيكس، خلال مقابلة مع محطة "تي.إف1" الفرنسية، إن خطة التعافي للبلاد وإعادة الإعمار هي مهمته الأولى"، مضيفًا: "عندما نكون في أزمة، يجب أن نواصل دعم الاقتصاد بخيارات حكيمة وموجهة، تجعل من الممكن إعادة البناء، والحصول على السيادة الاقتصادية".
وأوضح كاستيكس أن "خطة الانتعاش للبلاد على رأس أولوياته"، مضيفا "قبل إعطاء الحلول، آمل أن نناقشها مع الأمة، مع الشركاء الاجتماعيين في الأقاليم"، مدللاً على ذلك بمثال مناقشة مسألة تمديد وقت العمل الأسبوعي.
وقدم رئيس الوزراء الفرنسي الجديد نفسه على أنه سياسي قريب من الناس و"ديجولي اشتراكي"، رغم كونه ينتمي إلى حزب الجمهوريين (يمين). كما دعا إلى "المصالحة وتعميق العلاقة مع الأقاليم المختلفة في البلاد"، مشددا على أنه "لا يمكن تقرير كل شيء من باريس".
وأكد كاستيكس، أيضا أن ملف البيئة سيكون أيضا في صميم عمله، قائلاً: لقد دخل ذلك الملف عقل الجميع الآن، إن أزمة البيئة تتجاوز الطبقة السياسية. ألاحظ بارتياح هذا التطور العام والإيجابي باهتمام الفرنسيين بالبيئة. وتابع أنه في صميم الأولويات التي طلب منه الرئيس إيمانويل ماكرون تنفيذها.
كما استغل كاستيكس، الذى شغل منصب نائب الأمين العام للرئاسة الفرنسية في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزى، لقاءه التلفزيوني لتوضيح ماضيه السياسي، قائلاً:"لقد أثرتني كل تجربة كانت لي ولا أشعر بأي ندم على الإطلاق على خدمتي للجمهورية".
أما بالنسبة لحكومته المقبلة، التي ستتشكل "بسرعة"، ربما الاثنين، فإن كاستيكس أعرب أن كل شيء سيتم سريعاً، معلناً انه سيلقي خطاباً حول السياسة العامة لإدارته "في منتصف الأسبوع المقبل".
وقالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إنه في مطلع أبريل الماضي، كان كاستيكس، مجهولاً لدى معظم الفرنسيين تقريبًا، لكن بعد ثلاثة أشهر، أصبح رئيساً للوزراء، موضحاً أن هذا الصعود النيزكي، يرجع إلى نجاحه في تنفيذ خطته للخروج التدريجي من تدابير الحجر الصحي المفروض في أنحاء فرنسا منذ مارس حتى مايو الماضي.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن تلك المهمة التي أسندها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأتمها كاستيكس على أكمل وجه".