كيف عالجت روايات الأطفال ظاهرة التحرش الجنسي؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف عالجت روايات الأطفال ظاهرة التحرش الجنسي؟

سارة النواوي:
نشر في: السبت 4 يوليه 2020 - 3:00 م | آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2020 - 3:00 م

من المؤكد أن التحرش بكل أنواعه يتسبب في الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية، وبخاصة إذا تمت ممارسته على الأطفال؛ إذ يمكنه أن يقود إلى مخاطر جسيمة تُلقي بأثرها السلبي على الطفل، والذي يمكن أن يستمر معه لسنوات عديدة، ومن ثَم كانت هناك ضرورة ملحة لمعالجة هذه الظاهرة، وبخاصة أن الأطفال دائما يخشون الحديث عنها.

ولذلك، صدرت العديد من كتب الأطفال التي تحرص على معالجة ظاهرة التحرش الجنسي، بهدف التحدث إلى الأطفال عن التحرش حتى لا يخجلون من الإفصاح عنه إذا ما تعرضوا له.

كانت أبرز تلك الروايات، رواية الكاتب كارول ميسنر الأخيرة بعنوان "Chirp" التي نشرت العام الماضي، حيث تناولت الرواية الحديث عن لاعبة جمباز تعرضت لسلوك غير مناسب من قبل المدرب الخاص بها، وبالرغم من أن الكاتب حرص على ألا يأتي الحديث عن التحرش صريحا، وبخاصة أنها موجهة إلى الأطفال، ولكنها تتحدث عن الإيذاء والاعتداء الجنسي.

ورواية أخرى بعنوان "ربما أنه معجب بكِ" للكاتبة الأمريكية باربارا دي، تحكي عن طالبة لم تتجاوز العشر سنوات تتعرض للعديد من المضايقات من قبل زملائها في المدرسة.

ويركز فيلم "ربما فقط أنه معجب بكِ" المأخوذ عن الرواية، على هذه التجربة، من خلال حكاية فتاة صغيرة تحاول فهم العناق الطويل جدًا الذي كانت تتعرض له من قبل أقرانها من الذكور وغير ذلك من اللمسات غير اللائقة منهم.

أما عن رواية "عندما تعرف ما أعرفه"، فهي تسلط الضوء على الرحلة العاطفية لفتاة صغيرة السن، بعد أن تعرضت للتحرش من قبل عمها، وتقص رواية "السفينة التي بنيناها"، للكاتبة ليكسي بين، حكاية الولد الذي يحكي معاناته من خلال البالونات التي كان يبعث بها رسائله إلى العالم، كما أنه من المقرر صدور فيلم "محاربة الكلمات" الذي يتحدث عن شقيقتين تتعلمان حماية بعضهما بعد الهروب من صديق والدتهما الذي كان يسيء إليهما في أغسطس.

استلهم الكتاب قصصهم من التجارب الشخصية مع المضايقات أو الإساءات التي وجدوها، حيث تقول باربارا دي، إنها شرعت في كتابة الرواية بعد أن وجدت الكثير من السلوكيات غير اللائقة والمضايقات التي يتعرض لها الأطفال في المدارس.

وتقول كاتبة الأطفال الأمريكية، كيمبرلي بروبيكر برادلي، ‏صاحبة رواية "محاربة الكلمات"، إنها اتجهت إلى كتابة الرواية بعد أن قرأت الكثير من التقارير التي تتحدث عن الاعتداء الجنسي الذي يتعرض له الأطفال.

وأضافت أن الأطفال والمراهقين دائما يخشون الإفصاح عن تعرضهم للتحرض، استحياء من آبائهم أو أن يُنظر إليهم بشكل غير لائق.

ومع ذلك، قالت ليزا دامور، كاتبة وأخصائية نفسية متخصصة في تجارب المراهقات: "دائما تنتظر الفتيات أن تلتحق بالمدرسة الثانوية لتتحدث عن التحرش وسوء المعاملة الجنسية"، موضحة أن من الأهمية أن تتحدثن عن تلك التجارب قبل أن يزداد الأمر سوءا.

وتضيف بين صاحبة رواية "السفينة التي بنيناها"، أنه إذا لم يكن لدى الأطفال الذين تعرضوا للإساءة فرصة للتحدث عن التجربة، ستغدو بالنسبة إليهم أمر طبيعي ومقبول في وقت لاحق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك