معلومات تساعدك على فهم تجربة الفشل ومقاومة مشاعرها - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معلومات تساعدك على فهم تجربة الفشل ومقاومة مشاعرها

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 4 أغسطس 2020 - 4:26 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أغسطس 2020 - 4:26 م

الفشل دائمًا ما يكون تجربة معنوية مزعجة، قد لا يمكن التحكم في وقوعه ولكن يمكن التحكم إلى حد كبير في كيفية التفاعل معه، فهو يجعل عقلك يخدعك لتصدق أشياء غير صحيحة، ما لم تتعلم التعامل مع الفشل بطرق التكيف النفسي، فإنها سوف تحدث إحباطا وتحد من احتمالية النجاح في المستقبل.

ومع ظهور نتائج الثانوية العامة، تتداول جمل الإحباط والفشل لمن لا يستطيعون تجاوز المرحلة بدرجات كان يسعى لها.

ومن الناحية النفسية فإن أهم شيء يجب القيام به بعد الفشل هو فهم تأثيره وكيف يؤثر على أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك، وفيما يلي بعض المعلومات المهمة حول الفشل، وفق ما ذكره الطبيب النفسي جاي ونش، لمجلة "سيكولوجي توداي" المتخصصة في قضايا النفسية.

مبدأيا الفشل يجعل الهدف نفسه يبدو أقل قابلية للتحقيق، حيث يشوه الفشل تلقائيًا تصوراتك لأهدافك ويجعلها تبدو غير قابلة للتحقيق، والأفضل اختيار تجاهل هذه التصورات الجديدة الناتجة عن هذا الشعور.

ويشوه الفشل أيضًا تصوراتك لقدراتك الفعلية عن طريق جعلك تشعر بأنك أقل قدرة على أداء أي مهمة، من المهم معرفة ذلك وتصحيحه في عقلك لأنه بجعلك تخفض من ثقتك في نفسك.

وقال جاي ونش أنه واحدة من أكثر المشاعر الشائعة التي يشعر بها الفرد بعد الفشل هي العجز ويؤدي إلى جرح عاطفي، حيث يستجيب عقلك لهذا الجرح من خلال محاولة إقناعك بالاستسلام حتى لا يصاب مرة أخرى، وأفضل طريقة للاستسلام هي جعلك تشعر بالعجز وأنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به للنجاح بعد هذه المشكلة، فهي طريقة يعمل بها عقلك ضدك لذلك لا يجب الاستماع لتلك المشاعر.

وحذر ونش من الإعاقة الذاتية، وهي إحدى الطرق الأكثر شيوعًا التي يحاول الناس من خلالها حماية أنفسهم من آلام الفشل المستقبلي، وعبارة عن خلق أعذار ومواقف يمكن أن تبرر سبب فشلهم.

الفشل ينتقل بطرق مختلفة، ذلك ما ذكرته الدراسات التي أظهرت أن الآباء الذين لديهم خوف من الفشل يمكن أن ينقلوه إلى أبنائهم عن غير قصد من خلال رد الفعل القاسي أو الانسحاب العاطفي، وبالتالي ينقلون إليهم أن الفشل فعل غير مقبول وهذا بالطبع يزيد من المخاطر على أبنائهم ويجعلهم أكثر عرضة لتطور الخوف من الفشل داخل أنفسهم.

ومن الأمور الأخرى المرتبطة بالآباء، ممارسة الضغط الزائد نحو خطوة ما يعتبرونها نجاحا، والضغط للنجاح يزيد من قلق الأداء ويسبب الاختناق؛ ما يؤدي إلى الإحباط، والعامل المشترك الآخر الذي يسبب الفشل هو الهبوط في قوة الإرادة.

قوة الإرادة مثل العضلات، التي تحتاج إلى الراحة والجلوكوز لتعمل بشكل أفضل، وهي مثل الكثير من العضلات يمكن أن تصبح مرهقة عند الإفراط في استخدامها، لذلك يجب أن تكون على دراية بمدى الجهد وقوة الإرادة التي تبذلها خلال سعيك، وتأكد من الراحة، والاستعداد لتكون أكثر يقظة وإعادة النظر في خططك وأهدافك.

أما عن الحل المناسب كما ذكر ونش، هو الشعور بالسيطرة، حيث وصفه بالترياق لمشاعر اليأس والإحباط، وهو الذي سيحفزك على المحاولة مرة أخرى، ويقلل من فرص حدوث فشل آخر، ويزيد من احتمالية نجاحك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك