في خطوة فريدة من نوعها، أتاحت الفلبين سلطة مراقبة المواطنين، سلامة الشعاب المرجانية؛ لحمايتها من ظاهرة الابيضاض، وذلك من خلال تطبيق يتيح رفع الصور التي يلتقطها المواطنون للشعاب المرجانية للإبلاغ عن أي تجاوزات.

تم تدشين برنامج "PCBW" في الفلبين ولديه هدف معلن يتمثل في رفع مستوى الوعي العام حول حالة الشعاب المرجانية في الفلبين.

وبحسب موقع "مونجابي" لعلوم البيئة، يتم تشجيع الغواصين على التقاط صور بانورامية للشعاب المرجانية وتقديم تقرير عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق عبر الهاتف، وبمجرد أن يتلقى البرنامج تقريرًا، فإنه يراجعه مع التنبيهات من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، للحفاظ على الشعب من التضرر الناجم عن عدة مخاطر مثل الافتراس من أسماك الأشواك، أو الإصابة بقواقع دروبيلا الصخرية، أو أمراض أخرى.

يقول ميليديل كويبيلان، عالم إيكولوجيا الشعاب المرجانية: "يتم دمج التقارير التي تم التحقق منها بعد ذلك في قاعدة بيانات، ثم نلخصها ونحللها لتحديد مدى شدة وابيضاض المرجان في الفلبين".

ويضيف: "المعلومات المستمدة هي ما نشاركه من خلال صفحة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا وما نبلغ عنه خلال المؤتمرات الصحفية، وعندما تتاح لنا الفرصة نقدم هذه النتائج أيضًا خلال المؤتمرات الوطنية والدولية المتعلقة بالبحار".

وقد تلقت المجموعة حتى الآن أكثر من 500 تقرير، من جانب أكثر من 100 مواطن وعالم، منذ إطلاق المبادرة، كما ساعد التطبيق الذي تم إنشاؤه في عام 2018، على تسهيل تقديم المتطوعين للتقارير التي تقدم سردًا مرئيًا لحالة الشعاب المرجانية الفلبينية.

جدير بالذكر أنه في 8 يونيو تم التقاط أدلة على ابيضاض المرجان في مستعمرة من الشعاب المرجانية من قبل غواص ودوريات مراقبة الشعاب في محمية جزيرة تاكلونغ البحرية الوطنية في وسط الفلبين.

وبعد أقل من أسبوعين، أبلغ الغواص جيسي فروندا ديلوس رييس عن مستوى أشد من ابيضاض المرجان يحدث في باتانجاس، على بعد 3 ساعات بالسيارة جنوب مانيلا.

كما لاحظ ديلوس رييس، قائد فريق محلي مع برنامج "Reef Check EcoDiver"، الذي يدرب الناس على المشاركة في أنشطة مراقبة الشعاب المرجانية، علامات الابيضاض خلال إحدى رحلات الغوص التي أجراها قبل شهر، وعندما عاد بضع مرات أخرى، ساءت الحالة بسرعة.

ويحدث ابيضاض الشعاب المرجانية نتيجة إجهاد الشعاب، بسبب انخفاض درجة حرارة المياه وزيادة الإشعاع الشمسي، أو تغيرات في كيمياء المياه، المجاعة الناجمة عن انخفاض في العوالق الحيوانية، زيادة الترسيب بسبب الطمي، التهابات الممرضة، التغيرات في الملوحة، شدة الرياح، والمد الجوي المنخفض.