تتقلد إما شيرمن حربتها الخاصة بينما تنزل للمحيط الهادئ علي سواحل سيدنى الأسترالية لتغوص حتي عمق 30 قدما الذى يعد رقما قياسيا وبعد حبس نفسها لثوانى بينما تركز علي السمكة أصابتها بحربتها لتخرج سعيدة بثانى صيد لها فى يومها.
وبحسب صحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، شهدت محلات بيع أدوات صيد السمك بالحراب رواجا فى سيدنى الأسترالية تزامنا مع إجراءات الإغلاق الخاصة بكورونا وما تبعها من فصل للموظفين وظروف مادية صعبة.
ويقول روبرت كولي قائد لمجموعة متطوعين من السكان الأصليين بحراسة خليج بوتاني: "إنهم حولوا هوايتهم المتوارثة من الأجداد لوسيلة للمساعدة خلال أيام الوباء إذ يقوم الفريق بتوصيل الصيد من الأسماك والجنبري للأشخاص المسنين المنعزلين في بيوتهم خوفًا من الوباء.
ويضيف روبرت، أنه متأكد إن سوق السمك الخاص به الذى يوصل للمنازل آمن بكثير من أي سوبر ماركت في إشارة لأهمية التزام التباعد الاجتماعى في أيام الوباء.
ولدى الأستراليين تقاليدهم الخاصة في هوايتهم المتوارثة فرغم سماح كثير من الدول باستخدام المعدات المتطورة من أسطوانات أكسجين ومناظير للصيد تحت المياه إلا أن الأستراليون يعتبرون ذلك غشًا ولهذا يضطرون لحبس أنفاسهم طويلًا في انتظار صيد الهدف.
ويقول فابيو لاتيو مدرب صيد سمك بالرمح، إنه من الأفضل عدم أخذ نفس طويل للغاية قبل الغوص ليسهل الحفاظ عليه بالأسفل.
وعن الراحة النفسية التي يجدها كثير من الأستراليين فى الصيد بالرمح يقول جيت نايتنجيل عامل بأحد محلات مستلزمات الصيد الأسترالية عند تجهزه لمهمة صيد أخطبوط من أجل حفل عيد ميلاد شقيقه إنه خرج من غيبوبة دامت 3 أشهر بسبب حادث سير ولم يجد علاجا لنفسيته المتضررة سوي البحر والغوص فيه.
ورغم كون الصيد بالرمح رياضة ترفيهية للأستراليين إلا أن مخاطرها كبيرة بسبب جذب الأسماك المصيدة لأسماك القرش الخطرة بجانب الموت اختناقا وغرقا فى أحيان كثيرة كما حدث مع البطل الأولومبى الأسترالى إليكس بولن والذى مات غرقا أثناء صيده بالرمح.