كشفت دراسة حديثة، أنه على الرغم من الاعتقاد السائد بأن مرض ارتفاع ضغط الدم مرتبط بالشيخوخة، إلا أنه تم اكتشاف شيوعه بين الشباب الأمريكيين خاصة البالغين السود.
ووجدت الدراسة، أن ارتفاع ضغط الدم كان منتشرا عبر جميع المجموعات العرقية التي تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاما في أمريكا، من المشاركين الأمريكيين البيض والمكسيكيين، وكان 22% منهم مصابين، ولكن الشباب السود هم الأكثر تضررا، حيث أظهر ما يقرب من 35% ارتفاع ضغط الدم، وما يضاعف المشكلة أن أقلية منهم فقط يتلقون العلاج، والقليل -لا يزيد على 15%- كان لديهم الحالة تحت "السيطرة المثلى".
وقالت الدكتورة "نيكا جولدنبرج"، الخبيرة المتطوعة في جمعية القلب الأمريكية: "غالبا ما يربط الناس ارتفاع ضغط الدم بكبار السن. لكن الشباب ليسوا محصنين"، مضيفة: "في الواقع، هناك العديد من الأسباب التي تجعلهم عرضة لارتفاع ضغط الدم".
وتابعت: "هذه النتائج ليست غير متوقعة بالنظر إلى ارتفاع معدلات السمنة في الولايات المتحدة، حيث يميل الشباب أيضا إلى تناول الكثير من الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، والكثير منهم لا يحصلون على قدر كاف من التمارين الرياضية، أما بالنسبة للتفاوتات العرقية، فهي تعكس ما وجدته الدراسات السابقة بين الأمريكيين في منتصف العمر وكبار السن".
وقال الدكتور فيبو بارشا، الأستاذ في جامعة "ألاباما" بالولايات المتحدة: "هذا يظهر لنا أن الاختلافات العرقية تظهر في وقت مبكر من الحياة.. فالمحتمل أن يدخل ضمنها عوامل كثيرة من الفقر إلى مشاكل الوصول للرعاية الصحية أو الأطعمة الصحية، إلى الإجهاد المرتبط بالعنصرية".
وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم في سن مبكرة يثير القلق بشكل خاص، لأن العواقب قد تظهر في وقت سابق أيضا، وهي تشمل حالات خطيرة مثل "النوبة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب وأمراض الكلى". فيما اتفق الباحثون على أنه "إذا ترك دون اكتشاف أو علاج، فإن ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب يمكن أن يكون له آثار وخيمة".