أصدرت محكمة في تركيا حكما على أكثر من ثلاثين شخصا بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بمحاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
وقد صدرت قبل ذلك بعض الأحكام في قضايا متعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة، لكن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها أحكام تتضمن كبار الضالعين في المحاولة.
وأدين هؤلاء الأفراد، ومعظمهم من أفراد القوات التركية الخاصة سابقا، بمهاجمة فندق في منتجع مارماريس الساحلي، الذي كان يقيم به أردوغان.
وكان أردوغان قد غادر الفندق قبل الهجوم بوقت قصير. وأدى الهجوم إلى مقتل اثنين من رجال الشرطة.
ومن المدانين العميد السابق غوخان شاهين سونميزيتس، الذي اتهم بأنه مدبر محاولة الاغتيال.
وقد أسفرت المحاولة عن مقتل 249 شخصا، ليس من بينهم منفذوها، وتعهدت السلطات بعدم التهاون في تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وتتهم تركيا رجل الدين فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب. لكن غولن، الحليف السابق لأردوغان، ينفي مزاعم أنقرة بشدة.
وقد دعا بعض مؤيدي أردوغان إلى تطبيق عقوبة الإعدام، التي ألغتها تركيا عام 2004 لتعزيز فرص الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على المشاركين في المحاولة الانقلابية.