تحل غدا الخميس، 5 ديسمبر، الذكرى الـ89 لميلاد فنانة استطاعت أن تنفرد بلون فني وأداء موسيقي مختلف عن جميع الفنانين والفنانات الذين عاصروها.
وفي ذكرى ميلادها الـ89، ترصد «الشروق» أبرز مراحل حياة ومحطات الفنانة الراحلة فايزة أحمد:
ولدت الراحلة فايزة أحمد، في الخامس من ديسمبر عام 1930 في مدينة «صيدا» بدولة لبنان، لكنها عاشت في دمشق، وظهرت موهبتها الغنائية منذ نعومة أظافرها، وحينما بلغت سن الشباب تقدمت إلى مسابقات إذاعة دمشق لكنها لم توفق.
سافرت فايزة أحمد إلى حلب، وحصلت هناك على فرصة حقيقية لإبراز موهبتها الفنية، وأصبح لها مكانة كبيرة في الإذاعة؛ نظرًا لطبيعة صوتها المختلفة عمن عاصروها، وحينما اشتهرت بصوتها الجذاب، طلبتها إذاعة دمشق، فعادت مرة ثانية وذاعت أغانيها بين الناس.
وبمرور الوقت، قررت «فايزة» السفر إلى مصر، وعملت بالإذاعة المصرية، ثم كونت ثنائيا ناجحا مع الموسيقار محمد الموجي، وحققت أعمالهما الفنية انتشارًا واسعًا بين الجمهور، وتلا ذلك عملها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، والملحن محمد سلطان، والملحن الراحل بليغ حمدي الذي لحن لها أغانٍ مختلفة وكثيرة.
وحول أعمالها الفنية نستطيع أن نقول بأنها استطاعت أن تثري الإذاعات العربية، والسينما، والتليفزيون، بأكثر من 350 أغنية، واستطاعت جذب الأنظار تجاهها، وكانت أبرز أغانيها "بيت العز، ياما القمر على الباب، رسالة من امرآة، يا غالي عليا، أنا قلبي إليك ميال، أحبه كثيرًا، ست الحبايب والتي تذاع حتى اليوم في التيلفزيون والراديو بعيد الأم"، ولقبت بـ"كروان الشرق".
وبعد أن حققت نجاحًا باهرًا في الغناء، اتجهت للسينما المصرية، وشاركت في العديد من الأفلام التي حققت صدى جيد، كان أبرزها " تمر حنة، وامسك حرامي، وعريس مراتي، وأنا وبناتي، وليلى بنت الشاطئ".
وعن حياتها الشخصية: "تزوجت فايزة أحمد أربع مرات، كان أبرزها من الملحن المصري محمد سلطان عام 1963، بعدما التقيا في منزل الفنان الراحل فريد الأطرش، وأنجبت منه طفلين، وانفصلا عن بعضهما بعد 17 عامًا.
وأصيبت الفنانة فايزة أحمد بمرض سرطان الثدي في أيامها الأخيرة، فقرر الملحن محمد سلطان العودة لها مرة ثانية، وظل بجانبها حتى توفت في 21 سبتمبر عام 1983 عن عمر يناهز الـ52 عامًا.