قال إنه يصنع حاليا فيلما عن التربية الجنسية وأن الأفلام الاجتماعية تمنحه الرضا
رغم أن الجلسات الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، تشهد إقبالا من جمهور المهرجان والمهتمين بصناعة السينما، لدرجة أنها دائما تكون كاملة العدد، إلا أن الأمر كان مختلفا في الجلسة الحوارية التي خصصت للممثل والمنتج الهندي أكشاي كومار، فلم يتوقف الحضور عند الأفراد الذين حجزوا تذاكر من المنافذ التي خصصها المهرجان، ولكن الأمر امتد لوجود أعداد كبيرة من محبي نجم بوليود الشهير، الذين لم يتمكنوا من حجز التذاكر، فأصروا أن يكونوا في استقباله أمام القاعة التي ستدار فيها الجلسة، لالتقاط الصور معه، كما كان في استقباله أيضا رئيسة مجلس أمناء مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد، والرئيس التنفيذي للمهرجان محمد التركي.
ورغم وجود عدد كبير من أفراد الأمن للسيطرة على التزاحم، إلا أن "كومار" حرص على مصافحة عددا من جمهوره الذي انتظر وصوله لفترة طويلة، حتى وإن كان الأغلبية لا يملك تذكره لحضور الجلسة الحوارية بسبب اكتمال العدد داخل في القاعة.
"كومار" الذي حضر أيضا عرض الفيلم السعودي "سطار" ضمن فعاليات المهرجان، تحدث في الجلسة الحوارية على مدار ساعة كاملة، عن رحلته المليئة بالتقلّبات، ورحلته في الدخول إلى بوليوود، ومسيرته وكل ما عصف بها لكي يكون ممثلاً في بوليوود، إلى جانب كواليس صناعة السينما وأسرارها.
وكشف "كومار" أنه يعمل حاليا على صناعة فيلما عن التربية الجنسية، من المقرر طرحه العام المقبل، كاشفا عن رغبته في إضافة هذه المادة إلى التعليم في المدارس إلى جانب باقي المواد الدراسية التي يحملها التلاميذ.
أكشاي كومار، قال أيضا خلال الجلسة، إنه يحب المشاركة في الأفلام الاجتماعية ليس لتحقق نجاحا تجاريا ولكن لأنها تمنحه الرضا.
الجلسة الثانية التي عقدت أمس كانت للممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والتي تسلمت في بدايتها جائزة مجلية فاريتي العالمية، قبل أن تتحدث عن مسيرتها الفنية وأسرار نجاحها واهتمامها بقضايا المرأة.
وقالت "لبكي" إنها تعرف أنها تتناول قضايا المرأة في أفلامها بكل صدق وصراحة، مشيرة إلى أن تتفهم هموم المرأة، لذلك تحرص على أن تعبر عنها بطريقة غير تقليدية، كما حرصت المخرجة اللبنانية على أن تعلن دعمها للحراك في إيران.
ورغم نجاحها كممثلة، إلا أن نادين لبكي قالت خلال الجلسة إنها حتى الآن لا تعتبر نفسها ممثلة محترفة، رغم مشاركتها في أفلام بمصر ولبنان واليونان، وذلك لأنها بدأت حياتها الفنية مخرجة ثم تحولت إلى التمثيل، مؤكدة على أنها تستمتع بالوقوف أمام الكاميرا وتحب اللحظات التي تمنحها لها صناعة السينما، ولكنها تشعر بمسؤولية كبيرة في الوقت نفسه.
يذكر أن «سُكّر بنات» كان أول فيلم طويل تخرجه نادين لبكي عام 2007، ثم قدمت فيلم «هلّأ لوين؟» عام 2011، قبل أن تقدم فيلم «كفر ناحوم»، الذي وصل إلى الترشيحات النهائية في الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وإلى جانب ظهورها في أفلامها، تظهر أيضا كممثلة في أفلام لمخرج ين آخرين، مثل «كوستا برافا» 2021، و«العودة إلى الإسكندرية» وفيلم «أصحاب ولا أعز».