الخميس.. كوشنر يطرح خطة السلام الأمريكية على مجلس الأمن - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الخميس.. كوشنر يطرح خطة السلام الأمريكية على مجلس الأمن

جاريد كوشنر مستشار الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن يوم 11 أكتوبر 2019. تصوير: يوري جريباس - رويترز.
جاريد كوشنر مستشار الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن يوم 11 أكتوبر 2019. تصوير: يوري جريباس - رويترز.

نشر في: الأربعاء 5 فبراير 2020 - 12:01 ص | آخر تحديث: الأربعاء 5 فبراير 2020 - 12:01 ص

 

ــ غضب فلسطينى من لقاء البرهان ونتنياهو فى أوغندا.. وبومبيو يشكر رئيس مجلس السيادة السودانى.. ومسئول إسرائيلى: بداية جيدة للتطبيع
ــ الحكومة السودانية: لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا بشأن اجتماع عنتيبى.. وحزب الأمة: خطوة جريئة تخدم مصالح الخرطوم
طلبت الولايات المتحدة عقد جلسة مغلقة فى مجلس الأمن الدولى، يوم الخميس، لعرض خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قبل أيام من توجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن إلى الأمم المتحدة لرفض هذه الخطة أمام المجتمع الدولى.

وقال السفير البلجيكى مارك بيكتسين دو بيتسويرف الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن: إن الجلسة المغلقة التى طلبت واشنطن عقدها ستجرى بحضور صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.

ويقول دبلوماسيون: إن واشنطن تريد أن تعرض على مجلس الأمن خطة السلام التى أعلنها ترامب وأن تستمع إلى آراء دوله الأعضاء. وكوشنر هو معد خطة السلام التى كشفها ترامب قبل أسبوع تقريبا ورفضتها جامعة الدول العربية ثم منظمة التعاون الإسلامى.
وأوضح السفير البلجيكى أنه ينتظر تلقى طلب فلسطينى رسمى لعقد جلسة لمجلس الأمن فى 11 فبراير الحالى بشأن خطة السلام الأمريكية بحضور عباس.

وأشار الفلسطينيون إلى أنهم يعتزمون خلال زيارة عباس تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، بواسطة تونس، العضو غير الدائم فى المجلس.

ولم يعرف محتوى مشروع القرار المستقبلى الذى ستعترض عليه واشنطن التى يمكن أن تستخدم حق النقض «الفيتو» إذا ما حصل النص على الحد الأدنى المطلوب وهو تسعة أصوات مؤيدة لاعتماده.

وتنص الخطة على أن يقيم الفلسطينيون عاصمة لدولتهم فى بلدة أبو ديس الواقعة إلى الشرق من القدس المحتلة. فيما أعلن السفير الإسرائيلى فى الأمم المتحدة دانى دانون أنه يشارك فى حملة فى الأمم المتحدة لإقناع أعضائها بعدم دعم أى تحرك فلسطينى يعارض الخطة.
من ناحية أخرى، أثار اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ورئيس المجلس السيادى السودانى الفريق أول عبدالفتاح البرهان حالة من الغضب الشديد لدى الفلسطينيين؛ حيث أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اللقاء، واصفا إياه بأنه طعنة فى ظهر الشعب الفلسطينى وخروجا صارخا عن مبادرة السلام العربية لعام 2002 فى وقت تحاول فيه إدارة ترامب تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضى دولة فلسطين المحتلة كما حدث فى ضم الجولان العربى السورى المحتل.

وأكد عريقات أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى، داعيا دول الاتحاد الإفريقى للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطينى والإسرائيلى، وفقا لوكالة «معا» الفلسطينية.

من جهتها، أدانت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامى» الفلسطينيتان، فى بيانين منفصلين، لقاء البرهان ونتنياهو فى أوغندا.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، فى بيان إن «هذه اللقاءات التطبيعية تشجع إسرائيل على مواصلة جرائمها وعدوانها بحق شعبنا الفلسطينى، وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية».

وجاء فى بيان «الجهاد الإسلامى» أن «الحركة تؤكد على أن هذا الاجتماع لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السودانى الذى هو من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة».

كما أدانت حركة «فتح» اللقاء؛ حيث اعتبر أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جبريل الرجوب، أن اللقاء يتناقض مع موقف الشعب السودانى الشقيق المناصر على الدوام لحق شعبنا فى اقامة دولته الحرة والمستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
أما الجبهة الشعبية فقد أدانت لقاء البرهان ونتنياهو فى أوغندا، إذ دعت الشعب السـودانى الشقيق وحركته الوطنية لإدانة هذا اللقاء، والتصدى لأى خطوات تطبيعية تترتب عليه.

وفى الخرطوم، أكدت الحكومة الانتقالية فى السودان أنها لم تكن على علم بترتيب لقاء بين البرهان، ونتنياهو فى أوغندا.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة فيصل محمد صالح فى بيان له: «تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع نتنياهو فى عنتيبى بأوغندا. لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا فى مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة»، كما قررت الحكومة السودانية عقد اجتماع طارئ، لمناقشة لقاء البرهان مع نتنياهو.

فى المقابل، رحب رئيس حزب الأمة السودانى مبارك الفاضل المهدى، بلقاء البرهان ونتنياهو. ووصف المهدى فى تصريح صحفى اللقاء بأنه خطوة جريئة وشجاعة من الفريق البرهان تخدم المصلحة السودانية فى رفع العقوبات الأمريكية، وفى مقدمتها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

واعتبر المهدى أن ذلك يفتح الطريق لإعفاء ديون السودان من نادى باريس وإعادة علاقات السودان بمؤسسات التمويل الدولية لتمويل التنمية الاقتصادية، وتحقيق السلام فى السودان، والاستفادة من التقنيات الزراعية الإسرائيلية فى تطوير قطاع الزراعة والرى فى البلاد، بحسب موقع «أخبار» السودان.

بدورها، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن دولة خليجية هى من رتبت اللقاء الذى عقد فى أوغندا بين نتنياهو والبرهان.
ونقلت الصحيفة، أمس الأول، عن مسئول عسكرى سودانى رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن البرهان وافق على عقد الاجتماع مع نتنياهو بسبب قناعة المسئولين السودانيين بأن هذه الخطوة ستساعد فى تسريع عملية شطب اسم الخرطوم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وذكر المسئول أن مجموعة صغيرة فقط من كبار المسئولين فى السودان ودول عربية رئيسية فى المنطقة كانت على دراية بالاجتماع.
من جانبها، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسئول إسرائيلى رفيع (لم تسمه) القول إن اجتماع نتنياهو والبرهان استمر لمدة ساعتين، موضحا أنه «كان الاتفاق أن يكون هذا الاجتماع بمثابة بداية لعملية تعاون ثنائى تؤدى إلى التطبيع»، واصفا ما حدث بأنه «بداية جيدة».
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المسئولون الإسرائيليون عبروا منذ فترة طويلة عن رغبتهم فى تحسين العلاقات مع الخرطوم، مشيرين إلى أهميتها فى المنطقة بالإضافة إلى موقعها الجغرافى، حيث تسعى تل أبيب للحصول على إذن لطائراتها بالتحليق فى أجواء السودان. ورجح المسئول الإسرائيلى موافقة السودان على هذا الأمر خلال الأسبوع الحالى، كجزء من عملية التطبيع.

بدورها، نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلى قوله إن الخرطوم طلبت من تل أبيب مساعدتها فى تحسين العلاقات مع واشنطن وحث إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على التخلى عن تسمية الإرهاب.

وأضاف المصدر أن نتنياهو وافق على القيام بذلك وأثار القضية مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو عندما كان فى واشنطن الأسبوع الماضى لحضور إعلان ترامب عن خطة للسلام.

وفى واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إن وزير الخارجية مايك بومبيو أعرب خلال مكالمة هاتفية عن شكره للبرهان على قيادته فى سعيه إلى تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل.

وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورجتوس إن بومبيو والبرهان أكدا، خلال المكالمة الهاتفية، رغبتهما المشتركة فى تحسين المشاركة الفعالة للسودان فى المنطقة والمجتمع الدولى، والتزامهما بالعمل نحو علاقات صحية أقوى بين الولايات المتحدة والسودان.

وأوضحت المتحدثة: «شكر بومبيو البرهان على قيادته فى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كنتيجة للاجتماع الأخير الذى جمع البرهان مع نتنياهو فى أوغندا بدعوة من الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى» وتابعت: «كما دعا بومبيو رئيس مجلس السيادة السودانى إلى زيارة واشنطن للقائه فى وقت لاحق من العام الجارى».

إلى ذلك، نقل موقع «أكسيوس» الإخبارى الأمريكى عن مصادر إسرائيلية وأمريكية لم يكشف عنها، أمس، أن إسرائيل تجرى محادثات مع إدارة ترامب بشأن اتفاق من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على منطقة «الصحراء الغربية»، مقابل أن تتخذ الرباط خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وذكر الموقع أن هذه الخطوة «ستكون بمثابة إنجاز دبلوماسى كبير لملك المغرب محمد السادس، وكذلك ستمنح دفعة لنتنياهو». ولم يرد تعليق رسمى من المغرب أو إسرائيل والولايات المتحدة على ما ذكره الموقع الأمريكى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك