وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الغد»، مساء الأحد، أن «المنطاد لا يجمع معلومات عن قواعد وإمكانيات وقدرات نووية لأمريكا فقط، بل استخدم لالتقاط إشارات الاتصالات الخاصة بالمحمول، وأنظمة السيطرة الحكومية في القطاعات المدنية بالدولة الأمريكية».
وذكر أن عدم رصد المنطاد مبكرًا، الخطأ الذي ارتكبته واشنطن في التعامل مع منطاد التجسس الصيني، موضحًا أن سرعة المنطاد بطيئة، كما أن مساره بدأ نحو كندا، ثم تحرك نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت المستشار بأكاديمية ناصر، إلى أن أنظمة الرصد لهذه الأجسام، تحتاج مراجعة كبيرة في الولايات المتحدة، قائلًا إن تأخر واشنطن في التعامل مع المنطاد، يرجع إلى العديد من الأسباب أولها الحفاظ على أرواح المدنيين من تناثر الحطام.
وأوضح أن «واشنطن أجرت محاولات حثيثة لفك شفرة الاتصالات بين المنطاد والصين، لكنها فشلت في الأمر، وقررت في النهاية إسقاطه في البحر أو المحيط، حتى يسهل انتشال الحطام واستخلاص بعض النتائج منها».
واستطرد: «المنطاد فكرة قديمة جدًا، لكن تحميله بأجهزة تكنولوجية حديثة، وألواح شمسية تساعد على إمداده بالطاقة لمدة شهور، جعلته وسيلة رخيصة الثمن لا تقارن بطائرات بدون طيار أو الأقمار الصناعية، الولايات المتحدة لديها مناطيد للاستطلاع والاستخبارات، لكن المشكلة الأكبر في عدم رصده».
وأشار إلى أن الأمر يتطلب تطوير رادارات تستطلع هذا الشكل من المناطيد على مسافة أكبر، لأن الحوادث المماثلة متعلقة بهيبة الدولة وسيادتها، على حدودها الثلاثة البرية والجوية والبحرية.
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الأحد، أن استخدام الولايات المتحدة، القوة العسكرية لإسقاط «المنطاد الصيني المدني بدون طيار»، يعد رد فعل مبالغ فيه من جانب واشنطن.
وقالت الدفاع الصينية عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي «وي تشات»: «الولايات المتحدة استخدمت القوة العسكرية للهجوم على منطادنا المدني بدون طيار، وهو رد فعل مبالغ فيه بشكل واضح».
ولوحظ المنطاد الصيني في الأجواء الأمريكية يوم الخميس الماضي، وبعد 4 أيام من تحليقه فوق الأراضي الأمريكية، أمر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإسقاطه.
ومن جانبه صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بأن الجيش الأمريكي أسقط المنطاد الصيني، أمس السبت، مشيرا إلى أنه استخدم في مراقبة المنشآت الاستراتيجية الأمريكية.