تنتابنى أحيانا آلام عنيفة فى منطقة البطن خاصة بعد الانتهاء من الطعام ينتشر هذا الألم لمنطقة الكتف والظهر الجهة اليمنى. ذكر لى صديق أن تلك آلام حصوات المرارة وأنها تختلف عن ألم أمراض الذبحة الصدرية التى تتركز فى الجهة اليسرى. بالفعل أجريت أشعة ملونة أثبتت وجود حصوات فى المرارة. لا أتصور أننى قادر على تحمل ألم الجراحة وقد ذكر لى صديقى أيضا أن هناك طرقا لإذابة الحصوات بالأدوية؟ هل هذا صحيح؟ أليست أفضل من الجراحة؟ عمرى خمسة وخمسون عاما ولا أعانى من أى أمراض أو أعراض أخرى.
سليمان الشيخ ــ الدقى
لم تعد جراحات المرارة ــ والتى قد يجرى منها بالمنظار ــ أمرا يخيف أو يخشى الإنسان تداعيه بل ربما كان ضرورة فى حالة إذا ما كان المريض يعانى من أمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين أو السكر أو السمنة الزائدة.
قد تكون حصوات المرارة صامتة لا أثر لها ولا تحدث ألما لذا يمكن معايشتها فى سلام ولا يلجأ الإنسان لجراح إلا إذا تكررت الآلام فى قسوة.
أما عن مذيبات حصوات المرارة فهى بالفعل موجودة واحتمالات العلاج بها واردة، وإن كانت ليست العلاج الأمثل ولا تستخدم حاليا إلا لكبار السن، ومن لا تسمح حالتهم الصحية بإجراء الجراحة على بساطتها.
كبسولات حامض الكوليك: يستخدم مع ضرورة توافر شروط منها سلامة حويصلة المرارة تماما من أى التهابات مزمنة أو بها انسداد بالقنوات المرارية، أيضا يفضل ألا يكون المريض بدينا. يستمر تناول الكبسولات مدة طويلة قد تصل إلى عامين ويحكم على نجاحها فى إذابة الحصوات من عدمه بإجراء أشعة بالصبغة دوريا كل ثلاثة أشهر ويتم ايقافها إذا لم تحقق نتيجة. تستعمل فى حالات حصوات الكولستيرول لكنها لا تضمن عودة الحصوات للتكوين مرة أخرى.
هناك أيضا بعض المذيبات الحديثة (مشتقة من الأثير) تحقن فى أنبوبة تدخل من جدار البطن إلى الكبد فالمرارة. لكن الواقع أن المذيبات ليست الفكرة الأكثر أمنا، لذا تظل الجراحة هى الحل الأمثل. أقبل على الجراحة وتمنى على الله سبحانه الشفاء تناله إن شاء الله.