وصلت ظهر اليوم أولى الرحلات الجوية الاستثنائية إلى مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت)؛ لإجلاء اللبنانيين المغتربين الذين كانوا قد طالبوا بعودتهم إلى لبنان من الدول التي يتواجدون فيها خشية تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا.

وكانت الحكومة اللبنانية قد علقت حركة الطيران وأغلقت المطار وكافة الموانئ والمنافذ البرية منذ 18 مارس الماضي وحتى 12 أبريل الجاري، في إطار حالة التعبئة العامة الصحية التي أعلنتها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا وتفشيه، غير أن عددا من اللبنانيين المغتربين طالبوا السماح لهم بالعودة بشكل استثنائي.

وضمت الرحلة الأولى التي وصلت من مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، 174 لبنانيا، حيث كانت شركة الطيران المملوكة للدولة اللبنانية (طيران الشرق الأوسط) قد توجهت صباح اليوم إلى الرياض لتقلهم إلى لبنان.

وشهد مطار بيروت إجراءات أمنية مشددة من عناصر الجيش والقوى الأمنية والفرق الطبية، كما تواجدت حافلات لنقل الركاب إلى مراكز الحجر الصحي الإلزامي التي حددتها الدولة.

وكانت الطائرة تقل فريقا طبيا على متنها لمتابعة حالة الركاب أثناء توجههم من الرياض إلى بيروت، كما أجريت لهم لدى وصولهم لبنان الفحوص المخبرية للكشف عن فيروس كورونا (بي سي آر) في حين جرى استثناء من قاموا بإجراء هذه الفحوص في السعودية قبل 3 أيام بحد أقصى وظهرت نتيجة الفحص سلبية بالنسبة لهم، مع التشديد عليهم بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها.

وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن -في مؤتمر صحفي من أمام مطار بيروت- إن الفرق الطبية بالمطار تأكدت أن كافة الركاب الواصلين يرتدون الكمامات والقفازات، وأنه أجري لهم جميعا فحص الكشف عن حرارة الجسم وكذلك فحص الـ(بي سي آر) للكشف عن فيروس كورونا.

وأشار إلى أن نتيجة الفحص المخبري ستظهر في غضون نحو 6 ساعات، بحيث يتم إطلاع من تأتي نتيجة الفحص سلبية (الخلو من الفيروس) ومن ثم تمكينه من مغادرة مركز الحجر الصحي إلى منزله مع التزامه 14 يوما دون مغادرته، وأنه في حال ظهرت نتيجة أحدهم إيجابية (الإصابة بالفيروس) سيتم نقله إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي على الفور لتلقي العلاج والعناية الطبية.

وأكد وزير الصحة أن الحكومة بذلت جهدا كبيرا للتعامل مع عملية عودة اللبنانيين المغتربين، مع الحرص الشديد على تأمين سلامتهم الصحية، وكذلك حماية اللبنانيين داخل البلاد، مشيرا إلى أن شركة طيران الشرق الأوسط خفضت أسعار تذاكر العودة للبنانيين المغتربين كما تحملت تكاليف الإقامة لليلة الأولى في مراكز الحجر الصحي وكذلك فحص الـ(بي سي آر).

وينتظر أن تحضر 3 طائرات إضافية اليوم من العاصمة الإماراتية أبو ظبي وكذلك من مدينة لاجوس بنيجيريا وأبيدجان بساحل العاج، إلى جانب طائرتين خاصتين أخريين، تقل جميعها عددا من اللبنانيين المغتربين الذين كانوا قد طالبوا السماح لهم بالعودة.