قبل حسم موقف الصيام في زمن كورونا.. حالات أجازت فيها الإفتاء الإفطار - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبل حسم موقف الصيام في زمن كورونا.. حالات أجازت فيها الإفتاء الإفطار

دار الإفتاء
دار الإفتاء
أحمد بدراوي:
نشر في: الأحد 5 أبريل 2020 - 2:31 م | آخر تحديث: الأحد 5 أبريل 2020 - 2:31 م

تحسم دار الإفتاء المصرية، الموقف من صيام رمضان من عدمه خلال الأيام القادمة، بعد تشكيل لجنة طبية وشرعية برئاسة فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام؛ لدراسة الموقف الشرعي من الصيام في ضوء ما ستسفر عنه آراء الأطباء في ظل الأزمة التي يمر بها العالم من انتشار وباء كورونا.

والمتابع لفتاوى دار الإفتاء المصرية المتعلقة بجواز الإفطار في رمضان، يجدها عبر موقعها، تجيز الإفطار في حالة الضرورة القصوى.

وبشأن صوم مرضى السكر، يقول المفتي الحالي عام 2016، إن الصوم فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ونحوهما من الفجر إلى المغرب فله رخصة الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصين- يجب عليه الفطر، فإن كان مرضه طارئًا فعليه قضاء ما أفطره عندما يسترد صحته، أما إن كان مرضه مستمرًّا فليس عليه قضاءٌ، وإنما عليه فدية: إطعام مسكين عن كُلِّ يوم يفطر فيه؛ وذلك حسب استطاعته المالية، ويمكن دفع القيمة.

ولا يجيز فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب للطلاب البالغين في وقت الامتحانات الإفطار في رمضان بحجة أنهم يدرسون ويطلبون العلم أو الامتحانات إلا عند الضرورة القصوى وتحقق الأعذار المبيحة للفطر، والضرورة تقدر بقدرها، بحسب فتوى سابقة في عام 2002.

وفي فتوى أخرى، للمفتي الحالي في نفس الشأن، يقول إن الأصل وجوب الصوم على الطالب المكلَّف، فإن شق عليه الصوم وتحققت فيه شروطٌ معيَّنة جاز له الفطر، وهذه الشروط هي: كونه يتضرر بالصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا، وأن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى بسبب الصوم، وكون المذاكرة مضطرًّا إليها في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها، وأن لا يتجاوز في الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها، وهي فتوى عام 2016.

فيما يقول عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق الدكتور علي جمعة في فتوى عام 2007، إنه ينبغي أن يُفرق هنا بين من يستطيع المذاكرة مع نوع من المشقة وبين من لا يمكنه المذاكرة أصلًا بسبب الصوم، وأن نفرق أيضًا بين مَن يجد عائلًا يعوله وينفق عليه، وبين من ينفق هو على نفسه أو عياله بحيث إن رسوبه سيؤثر على حياته العملية التي لا بد له منها لكسب قوته وقوت عياله.

ويجيز علي جمعة، للاعبي كرة القدم الإفطار للضرورة، حسب فتوى عام 2008 يقول فيها: «سمعنا عن بعض اللاعبين أنهم لا يصومون رمضان بحجة مشاركتهم في المباريات أو التدريبات في رمضان؛ لعدم استطاعتهم الصيام مع المجهود المبذول فيها. فما حكم الشرع في ذلك؟، فيجيب بل الواجبُ الصوم، ما لم يغلب على ظن اللاعب أن الصوم يؤثر في أدائه، وكان مرتبطًا بعقد عمل مع ناديه، ولا مفر له من أداء المباريات في نهار رمضان، مع كون هذا العمل هو مصدر رزقه، فله حينئذٍ الرخصة في الفطر للضرورة؛ لأنه بمنزلة الأجير الملزَم بأداء عمله.

وأجاز جمعة، عام 2009، للمزارعين الإفطار، إذ يقول «يجوز لهؤلاء المزارعين الذين يزرعون في الحرِّ الشديد أو في اليوم الطويل؛ بحيث لا يستطيعون الصيامَ إلا بمشقة شديدة، ولا يمكنهم تأجيلُ عملهم إلى الليل أو إلى ما بعد رمضان، أن يُفطِرُوا عند حصول المشقة الشديدة في أثناء النهار؛ بحيث يجب تبييت نية الصيام من الليل ثم الفطر عند حصول المشقة، ثم عليهم القضاءُ بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالي إن أمكنهم ذلك».

وفي عام 2016، سألت مواطنة، تعاني منذ 20 عامًا من مرض الاكتئاب، وأعطاها الطبيب أدوية مضادة، وقالت إن الصيام يؤثر على حالتها المزاجية والنفسية، وهذا يكون صعبًا عليها كأم لطفلين، ليأتي الرد بأن المريض الذي لا يستطيع أن يصوم في رمضان يجوز له الإفطار، فإن استطاع أن يقضي بعد رمضان قضى، وإن دام مرضه بأن كان مرضه مزمنًا وجب عليه أن يخرج الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك