قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه كان يشعر بحنان وعاطفة إيمانية جياشة وهو يؤدي خطبة الجمعة اليوم، وذلك بعد منع صلوات الجمع والجماعة وإغلاق المساجد، كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد..

وأضاف في مداخلة هاتفية لـ«نشرة أخبار Ten»، المذاعة عبر فضائية «Ten»، مساء الجمعة: «المساجد هي بيوت الله، فيها متنفس روحي، ويشعر فيها بالروحانية»، متابعًا: «خطبة اليوم بيّنت ما يجب أن نأخذ به من الأسباب، كما فعل الرسول والصحابة في حال انتشار الأوبئة وضرورة الحجر الصحي».

وأوضح أن «الأخذ بالأسباب أمر واجب ولكن هناك أمرًا هامّا وهو التضرع إلى الله»، لافتًا إلى أنه ركز على هذا الجانب في خطبته اليوم.

وتابع أنه وجه نداءً أثناء خطبته اليوم من الأزهر الشريف إلى الإنسانية جمعاء؛ مسلمين وغير مسلمين، على اختلاف عقائدهم ومللهم، مشيرًا إلى أنه دعا للتضامن حتى يتم الحد من هذا الوباء.

ولفت إلى أنه وجه نداءً لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن «ما ينزل بلاء إلى بذنب ولا يكشف إلا بتوبة»، مستعينًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتُم بهنّ، وأعوذ بالله أن تُدركوهنّ، لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ حتّى يُعلنوا بها، إلّا فَشَا فيهم الطّاعون والأوجاع الّتي لم تكن مضت في أسلافهم الّذين مضوا، ولم ينقصوا...».

وأوضح أنه وجه في خطبته رجال الأعمال بمساعدة الفقراء والمساهمة في علاج المرضى، مشيرًا إلى أنه دعا الفرق الصحية؛ الذين تعد مهنتهم أشرف رسالة، بببذل أقصى ما في الوسع لخدمة المرضى، على حد تعبيره.

كان الجامع الأزهر شهد اليوم إقامة صلاة و خطبة الجمعة اليوم بعد انقطاع دام اكثر من شهرين بسبب انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في إغلاق المساجد ومنع الجمع والجماعات منعًا لانتقال العدوى بالفيروس، ضمن إجراءات احترازية أخرى لحظر تجمعات المواطنين.

وأذيعت خطبة الجمعة اليوم 5 يونيو – 13 شوال من الجامع الأزهر ظهر اليوم وأدى خطبة الجمعة الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، وأذيعت الخطبة على الهواء عبر التليفزيون المصري وعدد من القنوات وعبر الإذاعة المصرية.

وحملت خطبة الجمعة اليوم عنوان «الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد» وهي الجمعة الثانية التي تقام منذ إغلاق المساجد وحظر الجمع والجماعات، وحضر صلاة الجمعة اليوم 20 فردًا فقط من العاملين بالمسجد والعاملين بالأزهر الشريف، وذلك وسط إجراءات مشددة لمنع دخول المسجد من قبل العامة لمنع الاختلاط والتجمع ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.