هل لسمات الشخصية دور في التحرش الجنسي.. أم أنه سلوك مكتسب؟ دراسة تجيب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل لسمات الشخصية دور في التحرش الجنسي.. أم أنه سلوك مكتسب؟ دراسة تجيب

سارة النواوي:
نشر في: الأحد 5 يوليه 2020 - 11:09 م | آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2020 - 11:09 م

لا شك أن التحرش سواء كان لفظيا أو جسديا يمكن أن يتسبب في آثار جسيمة؛ إذ يلحق دمارًا بضحاياه فضلا عن أنه لا يمكن أن يتسبب في مشاكل الصحة النفسية والعقلية فقط، ولكن له العديد من الآثار الجسدية أيضًا.

وجدت دراسة قام بها علماء النفس في جامعة إيموري بولاية جورجيا الأمريكي، والتي تحدد ارتباطات الشخصية الرئيسية بالتشخيص الجنسي بين الأشخاص، أن العديد من السمات الشخصية المتعلقة بالاعتلال النفسي، تتنبأ بالميل إلى رؤية الآخرين على أنهم مجرد أشياء جنسية، وفقا لما ذكره موقع "يورك أليرت" المختص بنشر أخبار العلوم والتكنولوجيا.

والاعتلال النفسي هو اضطراب في الشخصية مرتبط بمجموعة من الخصائص، مثل الجرأة والاندفاع والنرجسية والتثبيط والتضليل.

كما أشارت حركة "Mee Too"؛ المختصة بالتوعية ضد التحرش، إلى الوعي بالمشكلة المستمرة للتحرش والاعتداء الجنسي؛ إذ يشير توماس كوستيلو، الدكتور في علم النفس بجامعة إيموري ومؤلف الدراسة، إلى أنه لا يُعرف الكثير عن أولئك الأشخاص الذين يُحتمل أن يفكروا في شخص ما بطريقة جنسية بحتة ولكن في بعض الأحيان يمكن التنبؤ بذلك.

ويوضح كوستيلو: "إن فهم سمات الشخصية المرتبطة بالتصوير أو الرغبة الجنسي يسمح لنا بتحديد الأشخاص المعرضين لخطر هذا الموقف، ولذلك فإن عليهم التعامل مع تلك المواقف من خلال بعض السمات الشخصية التي تساهم في التنبؤ بذلك، ومن بينها أن التشويه الجنسي يمكن أن يكون مقدمة للتحرش والعنف الجنسي".

ويقول سكوت ليلينفيلد؛ أستاذ علم النفس في إيموري والخبير في اضطرابات الشخصية، إن معظم الأشخاص الذين لديهم بعض السمات الشخصية المرتبطة بالاعتلال النفسي لا يستوفون معايير الاعتلال النفسي الكامل.

ويوضح أن هذه السمات الشخصية المظلمة تحدث في سلسلة متصلة، مثل الطول والوزن أو ضغط الدم، والكثير من الناس لديها على الأقل بعض هذه الصفات، والبعض الآخر لديه صفات منها بدرجة عالية.

وأراد الباحثون اختبار ما إذا كانت الصفات الكامنة وراء الاعتلال النفسي، والتي ترتبط بالعدوان الجنسي والتحرش والعنف، بحيث يمكن أن توفر إطارًا لفهم مواقف التحرش الجنسي والتنبؤ بها.

استخدمت الدراسة استطلاعًا للإبلاغ الذاتي تضمن أسئلة حول بعض المواقف والسلوكيات، فيما يتعلق بالتصوير الجنسي وقياسات سمات الشخصية المرتبطة بالاعتلال النفسي.

وأظهر تحليل البيانات أن الشخص "اللئيم" أو المعادي للآخرين، كان أقوى متنبئ للمواقف الجنسية، وكان أصحاب القلوب والمشاعر الباردة والجرأة متنبئين أيضًا، لكن بشكل أقل، أما عن قساة القلب، فيقول ليلينفيلد: "لقد فوجئنا بأن الشخص قاسي القلب لم يكن متنبئًا جيدًا بالتعرض للمواقف الجنسية قط".

وكان الاستطلاع يشمل كلا من الرجال والنساء، ولكن حصل الرجال على درجات أعلى من النساء في مقياس التمييز الجنسي، إلا أن السمات السيكوباتية؛ أي الصفات العدائية والانفعالية كانت تساعد النساء بشكل أفضل على التنبؤ بالتعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي.

ويقول كوستيلو: "ربما تكون الأعراف الاجتماعية أقوى بكثير ضد النساء اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي؛ وهو ما يجعلهم يخشون الافصاح عن المواقف التي تعرضن لها، وذلك باستثناء النساء اللواتي يتمتعن ببعض من السمات الشخصية القوية أو العنيفة في بعض الأحيان".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك