هل يحلم الجنين داخل رحم الأم؟ دراسة تجيب - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 8:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل يحلم الجنين داخل رحم الأم؟ دراسة تجيب

سمر سمير:
نشر في: الأحد 5 يوليه 2020 - 12:51 م | آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2020 - 12:51 م

يتساءل الكثير من الأشخاص عما إذا كان الأطفال داخل الرحم يمكنهم سماع العالم من حولهم أم لا، وإذا فعلوا، هل يحلمون؟ وبماذا يحلمون؟ حيث إنه من المفترض أن الأطفال يولدون دون أي معرفة بالعالم الخارجي، وأن عملية تعلم الطفل تبدأ فقط في اللحظة التي يولد فيها، ولكن كشفت أبحاث لا حصر لها على مر السنين أن عملية تعلم الطفل تبدأ قبل ولادته، وذلك كما نشر موقع الطفل "إيكيوديابورس".

أكدت الأبحاث، أن الجو ليس هادئًا داخل الرحم، حيث يمكن للأطفال سماع العالم من حولهم، ويتعرض الطفل لعدد لا يحصى من الضجيج على الرغم من وجوده داخل الرحم، ويسمع أيضًا الأصوات التي يصدرها جسم الأم، مثل نبضات قلبها وصوتها، لذلك أول ما يولد الطفل يوضع فوق صدر الأم حتى يشعر بالأمان عند سماع نبضات قلبها التي يعرفها.

كشفت الأبحاث أنه من بين كل هذه الأصوات، يكون الطفل أكثر ارتباطًا بصوت أمه، حيث يتباطأ معدل ضربات قلب الجنين في كل مرة يسمع فيها صوت أمه، ولهذا السبب يتعرف الأطفال على صوت أمهم في وقت مبكر عندما يولدون.

وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال لا يُظهرون تفضيلًا لأصوات آبائهم وأشقائهم بنفس الطريقة التي يتعاملون بها تجاه أصوات أمهاتهم، ووفقًا لطبيبة علم النفس التنموي الدكتورة جانيت ديبيترو، قد يكون هذا لأن صوت الأم يتم توصيله بطريقتين: الأصوات المحيطة عبر البطن وداخليًا من خلال اهتزاز أوتارها الصوتية، حيث يتم سماع الأصوات الخارجية فقط كأصوات محيطة.

يقضي الأطفال معظم وقتهم في النوم داخل الرحم، ففي عمر 32 أسبوعًا، أي الشهر السابع من الحمل، تقضي الأجنة 90-95% من وقتها داخل رحم الأم وهي نائمة، ويدور دماغ الطفل بين الحالة الهادئة والراحة للنوم مع حركة العين السريعة، حيث إن نوم حركة العين السريعة هي فترة من النوم يحلم من خلالها معظم البشر، لذلك يعتقد العلماء أن هناك فرصة أن يحلم الأطفال أيضًا أثناء وجودهم في حالة نوم حركة العين السريعة داخل الرحم، لذلك درس فريق من العلماء الألمان كيف تدخل أجنة الأغنام، التي تشبه إلى حد ما الأجنة البشرية، إلى حالة تشبه الحلم قبل أسابيع من اكتشاف حركات العين السريعة، ولكن من المستحيل إجراء نفس التجربة على الأجنة البشرية الحية، لذلك لا يمكن تأكيد الافتراضات المماثلة للبشر، وأثبت العلماء أن الحقيقة الوحيدة المؤكدة بشأن نمو الأطفال هي أنهم يدخلون في حالة نوم الريم، وهي حالة على غرار حالة الحلم لدى البالغين.

من المفترض أن معظم الأشخاص يحلمون بالأشياء التي يعرفونها، وبتطبيق هذا المنطق على الأطفال، يمكن الافتراض أن الأجنة لا تحلم إلا بالأشياء التي يعرفونها أيضا، مثل الأصوات التي يسمعونها أثناء وجودهم داخل الرحم، ولكن أكد العلماء أن عالم الأحلام غامض حتى يومنا هذا، ولا يزال العلماء يدرسون هذا المجال من الخبرة الإنسانية، حيث إن الحلم شائعًا بالنسبة لمعظم الأطفال، ولكنه شيء غير معروف، وسيكون من المثير للاهتمام مواصلة الدراسات حول هذه الظاهرة بين الأطفال الذين لم يولدوا بعد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك