قال المصور اللبناني بلال جاويش، صاحب لقطة إنقاذ ممرضة لبنانية لأطفال حديثي الولادة في مستشفى الروم الذي دمر بالكامل جراء انفجار مرفأ بيروت، إن الصورة التي التقطها لم تكن تشبه محيطها، متابعًا: «قصدت أن يكون الكادر خالي من الدم وملئ بالإنسانية».
وعبر خلال حواره لبرنامج «منصات»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز»، مساء الأربعاء، عن تعجبه من قوة وهدوء الممرضة التي التقطت صورتها وهي تنقذ الأطفال في وسط هذا الكم من الخراب والدمار والموت، واصفًا إياها بـ«القديسة».
وأشار إلى أن الممرضة كانت متواجدة وسط الكثير من الجرحى والوفيات في مشهد من الدماء المشوب بحالة من الفوضى، معقبًا: «عندما وصلنا إلى المستشفى، كان المستشفى يحتاج إلى مستشفى».
وأوضح أنه تواجد بالمستشفى لملاحقته موقع الانفجار وعدد من الصحفيين نظرًا لطبيعة عمله كمصور، مشيرًا إلى أنه في بادئ الأمر لم يكن أحد يعلم موقع الانفجار.
وذكر أنه حاول تتبع الغيمة الحمراء التي تسبب بها الانفجار إلى أن وصل إلى منطقة الأشرفية الواقع بها مستشفى الروم، قائلًا إن ما حدث هناك كان أشبه بفيلم رعب.
واستطرد: «لم أر مثل هذا الحادث في حياتي»، لافتًا إلى أن الممرضة تواصلت معه ليلة أمس، وقالت له: «لقد صنعت لي صورة حياتي».
واختتم: «للأسف هذا المشهد يتكرر في لبنان وسوريا والعالم العربي.. لقد مللنا من الدماء والدمار».
وكان قد اندلع حريق كبير، مساء أمس الثلاثاء، في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.
وأفاد وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، بارتفاع عدد ضحايا الحادث إلى 135 شهيدًا و80 مفقودًا ونحو أربعة آلاف جريح حتى الآن.
من جانبه، قرر مجلس الوزراء اللبناني، بعد اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولية.
https://m.youtube.com/watch?v=nnRo9hddnhk