قال محافظ بيروت، مروان عبود، إن «العاصمة شهدت انفجارًا أشبه بقنبلة نووية صغيرة أدت إلى انفجار هائل لم يعرف الشرق الأوسط مثله»، مشيرًا إلى أن الانفجار أدى إلى تدمير نصف أحياء مدينة بيروت وتهجير مئات الآلاف من السكان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «سكاي نيوز عربية»، اليوم الأربعاء، أن الخسائر المباشرة للاقتصاد والبنية التحتية والأملاك العامة والخاصة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار، قائلًا إن الخسائر من الممكن أن تكون أكثر من ذلك بحساب الخسائر غير المباشرة الناتجة عن توقف الحركة التجارية والأعمال.
وتابع: «كل ساعة تمر تتكشف بها حجم الكارثة، ونضمد جروحنا والدماء النازفة من جراح الأبناء والوطن؛ نتيجة الكارثة الكبيرة التي ألمت بنا»، لافتًا إلى أن صوامع القمح تدمرت بصورة شبه كاملة وهو ما أدى إلى إتلاف كميات القمح بها.
وأشار إلى أنه لم يتبقَ إلا كميات القمح بالمطاحن والأفران، مستطردًا: «حسب تقديري الكميات لن تكفي لفترة طويلة إذا لم يتم تدارك الأمر وتأمين الاستيراد عبر مرفأ طرابلس أو تأمينها من مصادر أخرى قد تكون هبات أو مساعدات دولية».
ولفت إلى أنه لا يوجد مثيل للمرفأ في لبنان أو المنطقة، إضافة إلى أنه لا توجد أي منطقة أخرى بلبنان قادرة على تأمين ما تؤمنه العاصمة، قائلًا إن مرفأ طرابلس قد يستطيع تأمين الاحتياجات بالحد الأدنى.
وأوضح محافظ بيروت أن الحكومة بصدد إعداد مرفأ طرابلس؛ لتعويض ما حدث بمرفأ بيروت، خلال الفترة المقبلة.