"أول ما باشوفهم فرحانين، باحس إني عايشة بجد، وأول ما باشوف حد بيقولي شكرا يا ماما من قلبه، بحس إني عملت حاجة، وإني ماسكة السما بإيديا ونفسي أكمل وأفرحهم أكتر"، هكذا بدأت ريهام مصطفى، الحديث عن مبادرتها التي أطلقتها لإسعاد أطفال دور رعاية الأيتام، تحت عنوان "يلا نفسح طفل يتيم".
جاءت المبادرة بمحض الصدفة، حيث كانت ريهام في زيارة لإحدى دور الرعاية لمساعدتهم ماديًا، إلا أنها فوجئت أن الأطفال يعانون من الاكتئاب ويرفضون تناول الطعام، فحاولت التقرب منهم وإسعادهم: "تحدثت مع طفل واقترحت عليه الخروج، فرحب بالفكرة جدا، وعندما سألت باقي الأطفال عن المكان الذين يرغبون في زيارته، طلبوا الذهاب إلى (أكوا بارك)".
بدأت ريهام في التواصل مع أصحاب الفنادق للحصول على عروض خاصة بأسعار مخفضة، لتتولى مهمة توفير المواصلات واحتياجات الأطفال وملابسهم، مشيرة إلى أنها بالفعل نظمت ونفذت 6 رحلات إلى مدينة الغردقة، ورحلة إلى العين السخنة، وواحدة إلى الساحل الشمالي.
وأشارت ريهام إلى أن مبادرتها استفاد منها حتى الآن 6 دور أيتام، بنحو 250 طفلا، معبرة عن سعادتها بأنها أصبحت حافزا إيجابيا للأطفال: "المشرفون بيكلموني ويقولوا لي إني بقيت حافز للأطفال، وفيه منهم بقى بيذاكر ويحفظ القرآن؛ علشان لما أروح أخرجهم".
لم تقف ريهام عند فكرة الرحلات الترفيهية فقط، بل تحاول بحث التعاون مع الدولة ووضع آلية لتنفيذ قرار الرئيس السيسي بتوفير شقق مفروشة لأطفال الأيتام عند وصولهم إلى سن 18 عاما، بالإضافة إلى التعاون مع بعض الشركات الخاصة بالتوظيف؛ لتوفير وظائف مناسبة لهم بعد تركهم الدور.