قال الدكتور معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الشعب المصري عاش طوال تاريخه على مياه النيل، فالمسألة هي مسالة حياة، معقبًا: «لا نعترض على تنمية دولة إثيوبيا بشرط ألا يتحول السد إلى أداة حادة لطعن المصريين في حياتهم».
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» مساء السبت، أن الخلافات التي تحدث الآن على ملف سد النهضة تسمى مشكلة ولا تصل إلى أزمة، خاصة وأن هناك نقاشًا على كيفية إدارة سد النهضة مستقبلًا، أما الأزمة تتمثل في البدء بملئ السد دون التنسيق مع مصر؛ ما يتسبب في تهديد مصالح الشعب المصري.
وتابع: «مصر لم تقع حتى الآن في أي خطأ في تطبيق مبادئ القانون الدولي للمياه تحديدًا الأنهار والذي ينص على عدد من القواعد، لابد وأن تلتزم بها أثيوبيا منها عدم التسبب في إيذاء للدول وتبادل الثقافات وإدارة الأزمة وأمان السد وغيرها».
وأوضح أن ملف سد النهضة في حالة تحوله إلى أزمة سينقل مصر من الإدارة الدولية إلى حق الدفاع الشرعي عن النفس، وهو الأمر الذي يتطلب إجراءات على الصعيد السياسي، مؤكدًا على قوة الدولة المصرية والتي لا تتنازل عن حقوقها تحت أي ضغوطات تستخدمها دولة أثيوبيا.
وأشار إلى أن المبدأ يكمن في عدم الضرر للدولة المصرية والتي لا تتطلب أكثر من الالتزام الأثيوبي والعربي والأفريقي بالقانون الدولي، منوهًا بوقوف الشعب المصري مع الدولة على قلب رجل واحد في حماية مياه النيل.
وذكر أن الشعب المصري لا يقف ضد أي مصالح لدولة أثيوبيا قائلًا: «نتمنى الخير والتنمية لها ونتمنى لأنفسنا الحياة».