على خط النار.. رعاة «الفولاني» الأفارقة في مواجهة تغير المناخ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على خط النار.. رعاة «الفولاني» الأفارقة في مواجهة تغير المناخ

أدهم السيد
نشر في: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 9:34 م | آخر تحديث: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 9:34 م

 

يعتبرون من آخر أكثر الشعوب رعاة للماشية إذ ينتشر الـ35 مليون راع من الشعب الفولاني عبر 15 دولة إفريقية من سهول دول الساحل المغبرة وحتى غابات غرب إفريقيا المطيرة بحثا عن الماء والكلأ.

والفولاني بحسب فرانس 24 هم شعب من الرحالة يهاجرون مع تغير الفصول مع قطعانهم أينما يوجد العشب.

وتواجه تلك القبائل الضاربة في أعماق التاريخ الإفريقي خطرا يهدد بقائها أكثر من ذلك، إذ يزداد أعداد أفرادها مقارنة بأراض زراعية شحيحة؛ ما سبب الصراعات الدامية كما أدت موجة التطرف لتشتيت شمل القبائل تبعا لانتماءاتها الميليشياوية، وإلى كل ذلك يأتي تغير المناخ ليشرد الجميع بحثا عن العشب الذي أضحى شحيحا في بقع متناثرة تبعد عن مناطق ترحال القبيلة المعتادة.

وفي الفترة الأخيرة عانت تلك القبيلة من مختلف ظروف المناخ قسوة من الجفاف والتصحر للسيول والفيضانات التب لم تنبت عشبا ولكن سببت دمارا كبيرا.

وتعد دولة مثل النيجر التي يقطنها كثير من عرق الفولاني مثالا لما يواجهه الرعاة فتعتمد الدولة بنسبة 80% علي الرعى لإعاشة سكانها مع العلم أن موجات الجوع والجفاف الأخيرة قضت على معظم القطعان بينما ابتلعت الصحراء حسب الإحصاءات سنويا نحو 1000 كيلو متر.

وتواجه النيجر السادسة عالميا من حيث الفقر، تفجرا سكانيا غير مسبوق بمتوسط 7 مواليد للسيدة الواحدة.

ونتيجة للتهديدات السابقة يجد رعاة الفولاني أنفسهم أمام موارد محدودة بمقابل عدد كبير من المحتاجين ما سبب ضغطا ديمغرافيا ونوعا جديدا من الصراع المعقد.

وفرارا من الوضع الحالي بدأ كثير من الفولانيين بالنزوح حو المدن ليعملوا كأفراد للحراسة نظرا لبأسهم الشديد أو ليكونوا تجارًا صغارًا فى السوق.

وتمثل الماشية للفولاني أكثر من كونها مورد رزق بل هى في نظره الحرية والمجد لذلك يشعر معظمهم بالحزن وهم يرون قطعانهم يموت منها الكثير واحدًا تلو آخر ما جعل ذوي الأعمار المتقدمة من الفولانى يظنون بأن ما يقع لعنة لا مخرج منها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك