تستعد لإنشاء مصنع.. سلمى موهبة صغيرة تنجح في تحقيق حلمها بالتصميم والحياكة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تستعد لإنشاء مصنع.. سلمى موهبة صغيرة تنجح في تحقيق حلمها بالتصميم والحياكة

منال الوراقي
نشر في: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 7:54 م | آخر تحديث: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 7:54 م

 

لم يمنعها تعليمها الدراسي من تحقيق حلمها البسيط وممارسته، رغم سنها الصغير -نسبيًا- ورغم معارضة الأهل في البداية، خوفًا من تأثيره بالسلب على حياتها الدراسية.

تحكي سلمى شقوير، صاحبة الـ19 عامًا، والطالبة بكلية الآثار والإرشاد السياحي، عن حبها للتفصيل والتصميم والحياكة، الذي بدأ معها منذ صغر سنها، فكانت تفصل وتخيط الفساتين لعرائسها، «كان نفسي لما أكبر أفصل لبسي بنفسي».

كبرت سلمى وأنهت الثانوية العامة، ورغم معارضة أهلها في البداية، خوفًا من تأثيره على حياتها الدراسية، كونه ليس مجال دراستها القادمة في كلية الأثار والإرشاد السياحي، بدأت سلمى في الخياطة والتفصيل، والتحقت بالدورات التدريبية المتخصصة في ذلك المجال.

«بدأت أفصل لبس لنفسي ولأهلي وكان بيعجبهم الحمد لله، بعدين بدأت أفصل لأصحابي والناس اللي حوليّ»، هكذا تحكي سلمى عن بداية عملها بالتفصيل، وهي بعمر الـ 16 عامًا، موضحة أنها اتجهت بعد عامين لإنشاء صفحة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وتابعت سلمي: «عملت الصفحة بس مقدرتش عليها، وعلى الشغل اللي بيجيلي، علشان الدراسة، لأن كليتي عملي ونظري، دي كانت مشكله بتواجهني، في طريق إني أكبر حلمي».

بالرغم من ذلك، فدراسة سلمى لم تعيقها عن الاستمرار في ممارسة هوايتها وموهبتها، إذ توضح الفتاة أنها حاليا، استطاعت أن تدير وقتها بالتنسيق بين الدراسة وأوقات عملها، «بصحى الصبح أذاكر أو أروح جامعتي، وبشتغل بعد العصر، في ورشتي الصغيرة، تحت بيتي».

إصرار سلمى، القاطنة بقرية القراطيين التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، على ممارسة هوايتها وتحقيق حلمها، خضع له الأهل مع الوقت، إذ تقول الفتاة الصغيرة «أهلي لاحظوا مدى حبي للتفصيل، وإن أنا شاطرة وقدرت أثبت نفسي فيه، فكانوا هما أول الداعمين ليا ودايمًا بيشجعوني».

كان العام 2018، مختلفًا في حياة سلمى، إذ استطاعت المشاركة بمسابقة تابعة لمؤسسة متخصصة بالدورات التدريبية الفنية، دخلت فيها بـ «عرض أزياء» صغير، حضره معها الأهل والأقارب والأصدقاء، فازت خلالها بالمركز الأول على 20 مشاركة آخرين، «الحمد لله بعد إعلان النتيجة، كانت تعليقات الناس إن كل تصميماتي مختلفة وغير تقليدية، ودا كان دافع كبير ليّ، إني أكمل».

تروي سلمى التي تفضل تفصيل فساتين السهرة -بالرغم من عدم استغناءها عن تفصيل الملابس "الكاجول"- أن الفستان الواحد يستغرق من 3 إلى 4 ساعات في أغلب الأوقات معها، «أوقات بصحى من النوم قبل ميعاد الجامعة، أفصل طقم وأنزل بيه».

تستعد سلمى حاليًا لإنشاء مصنع صغير لتصنيع ملابس تحمل ماركتها الصغيرة الخاصة بها، على أن تطرح أولى قطعها، التي هي عبارة عن "بنطلون واسع" خلال 10 أيام، ويصل سعره إلى نحو 175 جنيهًا، تسوق لها عبر الإنترنت.

وتطمح الفتاة الصغيرة في النهاية أن تدرس في إحدى الأكاديميات المتخصصة في التفصيل والتصميم والحياكة بعد إنهاء دراستها في كلية الأثار والإرشاد السياحي، وذلك في سبيل تحقيق حلمها بأن تصبح مصممة أزياء شهيرة وأن تمتلك بيت أزياء باسمها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك