ما سر حفر القبور على عمق 6 أقدام منذ عام 1665 وحتى الآن؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما سر حفر القبور على عمق 6 أقدام منذ عام 1665 وحتى الآن؟

منار محمد:
نشر في: السبت 5 ديسمبر 2020 - 3:26 م | آخر تحديث: السبت 5 ديسمبر 2020 - 3:26 م

يختلف عمق القبر بين بعض الدول، لكن منذ عام 1665، انتشرت فكرة حفر القبر على عمق 6 أقدام، واستمر الحال حتى الآن في أغلب مقابر لندن وبعض الولايات الأمريكية، فما السبب في اختيار هذا العمق منذ هذا التاريخ؟

وفقًا لموقع أرشيف جامعة أكسفورد البريطانية، فإن هناك العديد من التفسيرات والافتراضات ارتبطت بقاعدة حفر القبور بعمق 6 أقدام، والأكثر انتشارًا منها هو ما ورد في كتاب "أوامر اللورد ميجور لمكافحة الطاعون"، ودوّن بأحد فصوله أن دفن الموتي أصبح يتم في مقابر لا يقل عمقها عن 6 أقدام لمواجهة انتشار الطاعون الذي تفشى في لندن عام 1665.

ويعود سبب صدور أوامر بالدفن على هذا العمق، إلى أن الجثث بذلك ستكون بعيدة عن الحيوانات التي تنبش القبور أو تعيش فيها، لأنها ستكون وسيلة لنقل المرض مع الفئران والبراغيث، بحسب موقع "فيري ويل هيلث" الأمريكي المتخصص في أمراض الصحة.

واضطرت لندن خلال عامي 1665-1666 إلى عمل حفر جماعية لموتى الطاعون، وتم حفرها على عمق 20 قدمًا أو أكثر لتستوعب كمية الموتي الذين وصل عددهم إلى 100 ألف ضحية، ولكن لم تنته قاعدة الـ6 أقدام من لندن والأماكن الأخرى التي انتشرت فيها بانتهاء الطاعون.

وبجانب حماية الأحياء من نقل الطاعون إليهم، كانت الأسباب الأخرى لحفر القبور بهذا العمق، هي أن 6 أقدام مسافة آمنة عند الحفر في مختلف أنواع التربة الموجودة حول العالم، وخاصةً الرملية، وبذلك لن تنهار الحفرة، بجانب أن العمق هو أقصى مسافة للتمكن من إلقاء الأوساخ وبقايا الحفر للخارج باستخدام المجرفة دون الحاجة لاستخدام سلم، حسبما ذكرت مجلة "بنسلفانيا" الأمريكية الأسبوعية.

كما أن هذا العمق يساعد على عدم صدور رائحة تحلل من المتوفي، وبالتالي لن تنجذب الحيوانات للقبر، ومناسبًا لطول الرجال الذين كان يبلغ في القرنين السابع عشر والثامن عشر 1.67 متر.

ومن الأسباب أيضًا، أن عمق 6 أقدام قادرًا على حماية الجثث من السرقة، وتم الاستمرار عليه بعدما تفاقمت مشكلة سرقة البعض للجثث لبيعها إلى كليات الطب في اسكتلندا وإنجلترا في القرن الـ19، وبجانب العمق، تم التوصل لوضع صناديق حجرية كبيرة على القبر وألواح ثقيلة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك