التدخين يقتل الخلايا ويدمر الحمض النووي - بوابة الشروق
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 1:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

التدخين يقتل الخلايا ويدمر الحمض النووي

إعداد - ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 5 ديسمبر 2025 - 7:29 م | آخر تحديث: الجمعة 5 ديسمبر 2025 - 7:29 م

سنوات طويلة حاولت فيها الإقلاع عن التدخين، ولم أفلح. ربما لأنني غير مقتنع تمامًا بما يروّجه الأطباء دائمًا عن مخاطر التدخين، بينما أغلبهم مدخنون.

تهدأ عصبيتي مع التدخين، وينتظم هضمي بسيجارة بعد الغداء، ويصفو فكري إذا تشتت إثر سيجارة. أستمتع بتدخينها مع فنجان قهوة، ولكن العلم يؤكد بعد ذلك أن التدخين يقتل الخلايا ويدمر الحمض النووي.

نعم، هو بالفعل كذلك؛ التدخين يقتل الخلايا ويدمر الحمض النووي، وهذه حقيقة علمية نشرتها صفحة "صحة وتغذية"، نقلاً عن أحد تقارير جامعة هارفارد.

الحمض النووي هو جزيء بالغ الصغر والدقة يتموضع في أعماق كل خلية في الإنسان، إما بصورة حرة أو متحدة مع بروتين، ويعد بمثابة بصمة وراثية خاصة بكل إنسان تميزه عن غيره، ولا تتكرر على وجه الإطلاق. يحتوي الحمض النووي على أكثر من ثلاثة ملايين معلومة عن طبيعة حياة هذا الإنسان وصفاته الشخصية، والبرامج اللازمة لتكاثر الخلية وحياتها وحتى وفاتها، والبرامج التي تضمن سلامة الخلية، وبالتالي سلامة الجسم.

لكن بمرور سنوات العمر، يتعرض هذا الحمض النووي للكثير من المؤثرات التي تصيبه بتغيرات مختلفة، وهي السبب في الكثير من الضرر له. المادة الأساسية فيه، والتي تعني الحياة، قد تتعرض لتأثيرات من داخل الجسم نتيجة التفاعلات المختلفة، ومنها ما يُعرف بـ«الشوارد الحرة» التي تستهدف بطاريات الطاقة في الخلايا (الميتوكوندريا)، فتدمرها، وبالتالي تدمر الخلية.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن التدخين لا يقل خطورة عن الشوارد الحرة في تدمير الخلايا. لاحظ الباحثون أن هناك مادة كربوهيدراتية متعددة الحلقات في السجائر هدفها تدمير الحمض النووي، وهي ذاتها التي تعرض الإنسان لخطر السرطان، خاصة سرطان الرئة. بمجرد دخولها إلى الجسم تتحول إلى مادة توكسين سامة، تدمر الخلايا خلال 15 إلى 30 دقيقة من تدخين السيجارة.

الشيخوخة أيضًا أحد العوامل التي يزداد معها احتمال تراجع وظائف الحمض النووي.

* هل هناك أمل في حماية الحمض النووي؟

الإقلاع فورًا عن التدخين يعد أحد أقوى العوامل التي تحمي الحمض النووي، إلى جانب تناول غذاء يقل فيه الدهون والسكريات، التي تحفز إنتاج الشوارد الحرة، وممارسة الحركة الدائمة والنشاط البدني اليومي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك