قال الكاتب عماد الدين أديب، إن المستفيد الأول من خلاف الدول العربية مع قطر هي الدول غير العربية إيران وتركيا، موضحًا أن من إيجابيات المصالحة الخليجية، تحديد الموقف ضد إيران وقوى وأدوات التخريب بالمنطقة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» المذاع عبر فضائية «ten»، مساء أمس الثلاثاء، أن الاتفاق على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول كانت من النقاط المحورية للقمة، متابعًا: «العبرة بالخواتيم، وليس بالتوقيع ولكن بالالتزام».
وأوضح أن الموقف الأخلاقي للزعماء الموقعين على اتفاق المصالحة الخليجية هو الذي يضمن الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وكذلك وجود المبعوث الأمريكي الذي حضر الجلسة.
وذكر أن بيان العلا الصادر أمس بشأن المصالحة الخليجية يضم عموميات ولا يتضمن بنودًا تفصيلية أو آليات ملزمة، مشيرًا إلى أن أثار التسوية ستنعكس على الأوضاع في ليبيا واليمن وأزمة سد النهضة، وكذلك على علاقة قطر بالإخوان المسلمين.
وأشار إلى أن ما حدث أمس في القمة العربية هو إنجاز وليس مصالحة، وذلك لعدم زوال جميع الأسباب التي تسببت في الخلاف، مضيفًا أن عقد الاتفاق في ظل وجود ترامب بالبيت الأبيض، والذي سيغادره خلال 16 يومًا، كان في مصلحة أطراف المصالحة، لمعرفتهم باتجاهات إدارة ترامب.
وتابع: «هناك طبول حرب تدق في المنطقة، سواء حرب على الورق أو حقيقية، بجانب التخصيب الإيراني الذي وصل إلى 20%».
وانطلقت أمس الثلاثاء، أعمال اجتماع الدورة الـ41 لمجلس التعاون الخليجي، في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة قادة الدول الأعضاء.