قالت الدكتورة رشا أبو شقرة أمين سر لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الخرطوم قوية في تأثيرها، مشيرة إلى أنها خطوة هامة يحتاجها البلدين لمزيد من التنسيق في العلاقات المشتركة والأخوة والصداقة بين الشعبين.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لجولة أخبار «الآن»، المذاعة عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء السبت، أن مصر والسودان تحتاجان توحيد الجهود في القضايا المصيرية كملف سد النهضة، منوهة إلى أن الملف يؤثر سلبًا على دولتي المصب.
وأشارت إلى أهمية توحيد الرؤى حول قضايا الأمن في القرن الإفريقي والبحر الأحمر ومكافحة الإرهاب، قائلة إن توقيت الزيارة يؤكد وقوف مصر إلى جانب السودان والمحافظة على أراضيه وسيادته عليه.
ولفتت أمين سر إفريقية النواب إلى أن الزيارة تدل على تماسك الموقفين المصري والسوداني، مشددة على أهمية نقل الخبرة المصرية والنموذج الناجح الخاص بها في الإصلاح الاقتصادي والبنية التحتية، حتى يخرج السودان من أزمته.
وذكرت أن الزيارة تبعث العديد من الرسائل، أهمها هدف مصر المنشود بالوقوف إلى جانب كل الدول الإفريقية، معلقة: «الرئيس وضع إفريقيا نصب أعينه، وشدد على أن إفريقيا لن تنهض إلا بأبنائها».
وأوضحت أبو شقرة، أن القضايا الإفريقية تستحوذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الرئيس، لافتة إلى أنه دائمًا ما يتطرق إليها في المحافل الدولية والقمم والمؤتمرات العالمية.
ورجحت أن تشهد الفترة المقبلة تفعيل العديد من الاتفاقيات الهامة بين مصر والدول الإفريقية، مؤكدة أن مصر ستظل داعمة ومصدرة لكل القضايا الخاصة بالقارة السمراء.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، على رأس وفد رفيع المستوى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا، وكان في استقباله بمطار الخرطوم الدولي عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن مهندس إبراهيم جابر وعدد من المسؤولين بالدولة.
وشهدت الزيارة عقد قمة مصرية سودانية، فضلاً عن عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانيين، وذلك لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي، تجسيداً للإرادة القوية المتبادلة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.