تستعد إيطاليا للمرحلة الثانية للتعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث تهدف إلى الحفاظ على مستوى منخفض من انتشار الفيروس في البلاد، وذلك بعدما سجلت السلطات أمس الأول أدنى حصيلة وفاة يومية.
وقال رئيس المعهد العالي للصحة في إيطاليا، سيلفيو روزافيرو، إن "عدد الوفيات بدأ في الانخفاض"، مشيراً إلى أن ذلك يجعلنا "نبدأ في التفكير في المرحلة الثانية إذا تم تأكيد البيانات، أو التفكير في كيفية الحفاظ على إبقاء انتشار المرض منخفضًا"، وفقاً لموقع "راي نيوز" الإيطالي.
وأكد روزافيرو، أن "المنحنى بدأ في النزول وكذلك عدد الوفيات، وهذه حقيقة مهمة أخرى"، مضيفا: "حتى لو كانت تشير إلى من أصيب بالعدوى قبل أسبوعين. فالنظام يؤدي إلى تباطؤ كبير في الانتشار".
وأوضح بروزافيرو، أنه يتفهم حالة الانتظار للاختبار الجاري في إيطاليا على عقار ضد كورونا، لكنه "يحتاج لتجربته على عدد كاف من الحالات للتمكن من تقييم تأثيره"، مشيراً إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا على ذلك.
وكان الدفاع المدني الإيطالي أعلن أن عدد المتوفين جراء فيروس كورونا بلغ أمس فقط 525 حالة، وهو الأدنى منذ أكثر من أسبوعين.
وارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 128 ألفا و948 حالة من 124 ألفا و632 حالة في اليوم السابق. وتمثل الحصيلة انخفاضاً بنحو الربع، مقارنة بحصيلة السبت. وتتوجب العودة إلى 19 مارس لإيجاد حصيلة أدنى، وهي 427 حالة وفاة بكورونا في يوم واحد.
وأفادت السلطات كذلك بانخفاض عدد من لا يعانون حالة حرجة ويتلقون العناية الطبية للمرة الأولى، حيث انخفض هذا العدد من 29010 حالات، السبت، إلى 28949 حالة أمس. كما انخفض عدد الحالات الحرجة من 3994 السبت إلى 3977 أمس.
وهذا الانخفاض يعزز مؤشرات على أن منحنى الوباء وصل إلى مرحلة الثبات بعد قرابة شهر من قرار اتخذته الحكومة في 9 مارس بفرض العزل العام في جميع أنحاء البلاد.
من جهته، استقبل وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم، في مطار فيوميتشينو المساعدات الطبية القادمة من الإمارات، وذلك للتغلب على انتشار فيروس كورونا.
وقال دي مايو، في بث مباشر على صفحتة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وصلت المزيد من المساعدات الليلة"، مشيراً إلى أن "الإمارات واحدة من الدول الصديقة لإيطاليا".