أعلنت الحكومة في ماليزيا، ذات الأغلبية المسلمة اليوم الاثنين أنه سوف يتعين على شركتي هاينكن وكارلسبرج إغلاق مصانع الجعة التابعة لهما في ماليزيا، امتثالا للإغلاق المفروض من أجل مكافحة فيروس كورونا.
وأفاد وزير الدفاع اسماعيل صبري يعقوب خلال مؤتمر صحفي بأن القرار اتخذ بعد تعرض الحكومة لانتقادات بسبب السماح للمصانع بالعمل.
وقال إسماعيل: "طرحت التساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستجرام وواتس آب وغيرها عن سبب استمرار فتح مصانع هاينكن وكارلسبرج".
وتساءل كل من جناح الشباب في حزب بيرساتو، وهو حزب رئيس الوزراء محي الدين ياسين، والحزب الإسلامي الماليزي، الشريك في الائتلاف الحاكم، عما إذا كان يجب إدراج مصانع الجعة ضمن الشركات "الأساسية" المسموح لها بالعمل خلال الإغلاق، الذي يهدف إلى وقف الطفرة التي شهدتها الآونة الأخيرة في حالات الإصابة بكورونا في ماليزيا لترتفع إلى 3662 حالة.
وشمل الإغلاق عدة قطاعات، حيث اشتكت رابطة مصنعي القفازات المطاطية الماليزية (مارجما)، وهي هيئة صناعية، من أن القيود الحكومية جعلت منتجيها يعملون بقدرة 50% فقط أثناء الإغلاق.
وتعتقد رابطة مارجما أن جائحة كورونا سوف تدفع الطلب العالمي على القفازات المطاطية من 298 مليار قطعة في عام 2019 إلى 345 مليار قطعة هذا العام، مع استعداد أعضائها لتوفير 65% من الاحتياجات العالمية.
وقال الحزب الإسلامي الماليزي إنه لا يجب السماح لمصانع الجعة بالعمل مع "إنكار أهمية الصناعات الأخرى الأكثر منطقية في تفضيلها من المشروبات الكحولية".
وذكرت شركة هاينكن ماليزيا أن عليها "التزام بضمان التوريد المستمر" لمنتجاتها و"الحفاظ على وظائف" العاملين بها.